إعلان

"رغم أنف نتنياهو".. زيارة جانتس إلى واشنطن تزيد الانقسامات بمجلس الحرب الإسرائيلي

08:10 م السبت 02 مارس 2024

جنود الاحتلال الإسرائيلي

كتب - محمود عبد الرحمن:
في خطوة تعكس حجم الانقسامات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، يغادر الوزير في "الكابينت" بيني جانتس إلى واشنطن، غدا الأحد، للتباحث مع الإدارة الأمريكية بشأن مجريات الحرب في غزة وجهود تحرير الأسرى، متجاهلا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي وصلت علاقته بالرئيس الأمريكي جو بايدن إلى طريق مسدود.
وتأتي الزيارة بحسب ما نقله موقع "يديعوت أحرونوت"، في الوقت التي تعقد فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي طيلة الأسابيع الماضية سلسلة من المفاوضات مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، والوسطاء من مصر وقطر، بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، بينما تتزايد الاحتجاجات في الداخل الإسرائيلي والتي وصلت حد الانشقاقات بين عائلات الأسرى ومؤيدي سياسات نتنياهو.
الصورة-الأولى
وكشفت تقارير في الولايات المتحدة، نفاد صبر الإدارة الأمريكية تجاه سلوك رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب بغزة، الأمر نفسه الذي أدى إلى وجود انقسامات داخل مجلس حرب الاحتلال، وهو ما تؤكده زيارة جانتس إلى واشنطن دون موافقة نتنياهو على الرغم من تعارض الزيارة مع اللوائح الحكومية التي تشترط موافقة رئيس الحكومة على سفر أي وزير.
وقال موقع " يديعوت أحرونوت" إن حاشية رئيس وزراء الاحتلال شعروا بالغضب تجاه ما نشر بشأن سفر جانتس دون موافقة نتنياهو التي تدهورت علاقته بالإدارة الأمريكية نتيجة خضوعه لرغبات شركائه اليمينيين في الحكومة مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وأضاف الموقع العبري، أنه وفقا لمقربين من بينامين نتنياهو، فإن رئيس الوزراء أوضح للوزير بيني جانتس أن دولة إسرائيل لديها رئيس حكومة واحد فقط".
وترجح وسائل إعلام إسرائيلية، أن يكون سبب زيارة جانتس إلى واشنطن، هو بحث ملفي تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، اللذين لم يلقيا تجاوبا من نتنياهو بالفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع مسؤولين أمريكيين للتحذير من أنه "إذا أثبتنا أن نتنياهو يقوم بتخريب هذا الأمر لأسباب سياسية سيؤدي إلى تصادم مباشر مع البيت الأبيض".
مجلس الحرب الإسرائيلي
وتشهد حكومة الاحتلال ومجلس الحرب الإسرائيليين، خلافات حادة منذ اندلاع الحرب في غزة، أبرزها بين نتنياهو وجانتس، الذي حاول الإطاحة برئيس الوزراء، وهو ما يلقى تأييد نحو 50% من الإسرائيليين وفق ما أظهره استطلاع رأي لصحيفة معاريف العبرية.
وكان جانتس حاول قبل أسابيع الانقلاب على نتنياهو مستعينا ببعض أعضاء حزب الليكود اليميني المتطرف والذي يترأسه رئيس الوزراء الحالي، وفق ما ذكرته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي منتصف يناير الماضي، شارك جانتس في مظاهرة معارضة لسياسات الحكومة في ملف الأسرى، ما أثار تساؤلات حول توافق الآراء في مجلس الحرب ومدى تماسكه.
3
كذلك بلغت الخلافات في الحكومة المجلس الحرب الإسرائيليين، حد المطالبة بتنحي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن منصبه، كما شهدت اجتماعاتهم كثير من الاتهامات والإهانات بين الأعضاء.
وتظهر حدة الخلافات في مجلس الحرب الإسرائيلي، من خلال ما نقله موقع "والا" العبري في 21 فبراير الماضي، إذ طالب الوزير غادي أيزنكوت أعضاء المجلس بالخضوع لـ "جهاز كشف الكذب"؛ بعد تبادل اتهامات بالخيانة وتسريب الوثائق السرية التي يتم عرضها خلال اجتماعات حكومة الحرب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان