إعلان

"إغلاق رأس أجدير".. اشتباكات مسلحة ومظاهرات ضد الدبيبة في ليبيا

02:17 م الأربعاء 20 مارس 2024

ليبيا

كتبت- مصراوي

في فصل جديد من الأزمة الليبية، تسببت اشتباكات عنيفة بين مسلحين أمازيغ وقوات الأمن التابعة لعبدالحميد الدبيبة في غلق معبر رأس أجدير الحدودي مع تونس. فيما تظاهر ليبيون مطالبون برحيل الدبيبة.

المعارك بالأسلحة النارية هي الأحدث في سلسلة طويلة من الصراعات في ليبيا، فمنذ عام 2011 واندلاع الحرب في ليبيا تسببت بدورها في إغلاق البنية التحتية الرئيسية من حقول النفط إلى المباني الحكومية والمطارات والطرق الرئيسية، ومعابر حدودية وانقطعت شرايين هامة لليبيين مع بلدان مجاورة، آخرها معبر رأس أجدير مع تونس.

صورة 1 معبر راس أجدير

وزارة الداخلية الليبية أعلنت الثلاثاء، إغلاق المعبر لحين استعادة الأمن بعد اشتباكات عنيفة ليل الإثنين، بين قوات الأمن التابعة للدبيبة وعصابات مسلحة حاولت السيطرة على المعبر، بعد تكليف قوات الأمن بتأمين الحدود ومنع التهريب، بسبب الأهمية الحيوية التي يوليها المعبر لليبيين، حسب بيان وزارة الداخلية الليبية.

تويتر

بعد السيطرة على معبر رأس أجدير الحدودي مع تونس في نوفمبر، عينت حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة فرقة عمل أمنية خاصة لنقطة الحدود، يسافر من خلالها الليبيين إلى تونس، بشكل أساسي للتجارة والعلاج، هذه الخطوة التي رفضتها الجماعات المسلحة - التابعة للمجلس الأعلى للأمازيغ في ليبيا - والتي بسببها هددت بتصعيد الوضع إذا رفضت حكومة الدبيبة التنازل.

ويعدّ معبر رأس أجدير الحدودي أهمّ معبر برّي لغرب ليبيا يربطها بتونس، لكنّه أيضا منفذ للتهريب تتنافس الميليشيات المسلّحة الليبية على السيطرة عليه، ويرى مراقبون أن أيّ محاولة لطرد القوات الأمازيغية من معبر رأس أجدير ستدفع نحو مواجهات مفتوحة قد تكون مؤشرا على العودة بالمنطقة الغربية إلى مربع العنف والفوضى.

2

السلطات الليبية أعلنت بدورها فتح تحقيق في ملابسات الواقعة التي أصيب فيها حسب وسائل إعلام محلية أفراد أمن، فيما أرسلت وزارة الدفاع تعزيزات أمنية، كما أعلنت السلطات الليبية أن العالقين التونسيين الذين تقطعت بهم السبل في رأس أجدير، وكذلك سيارات الإسعاف الليبية، يمكنهم دخول تونس عبر معبر الذهيبة بولاية تطاوين.

إغلاق المعبر يأتي بعد اندلاع بعض المعارك النارية بين الجماعات المسلحة الليبية في زوارة، المدينة الواقعة في شمال غرب ليبيا الأقرب إلى الحدود مع تونس، وذلك بعد إعلان إرسال تعزيزات من مديرية الأمن وقوات الشرطة لحراسة الحدود، تلك التعزيزات التي كانت ستذهب من تاجوراء، وهي بلدة ليبية على بعد حوالي عشرة كيلومترات شرق طرابلس.

3

وتعد المنطقة القريبة من الحدود بين ليبيا وتونس مسرحًا للتوترات الأمنية المتزايدة، الناتجة عن رغبة طرابلس في تغيير إدارة معبر رأس أجدير، باستثناء القوات التي تديره منذ سنوات. وقد اتُهم هؤلاء بالتواطؤ في أنشطة التهريب تحديدا "الوقود" وغيرها أيضًا من الانتهاكات الأمنية بما في ذلك الاتجار بالبشر، حسب ما أعلنته حكومة الدبيبة.

الأمر لم ينتهي هنا، بل تواجه الدولة الليبية أزمة اقتصادية كبرى، احتشد بسببها عشرات المتظاهرين أمام قاعة الشهداء في مدينة مصراتة، مساء الثلاثاء، احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتنديد بقرار فرض ضريبة على سعر بيع النقد الأجنبي.

التظاهرات التي خرجت تطالب بإسقاط ما أسمته بـ"الأجسام السياسية منتهية الولاية"، وتخص بالذكر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، والذي من وجهة نظرهم تسبب في فوضى وأزمة اقتصادية بالبلاد، حسبما أعلنت وسائل إعلام محلية ليبية.

فيديو قد يعجبك: