لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زيارة كسب الثقة.. ما غرض زيارة بيني جانتس إلى واشنطن؟

06:53 م الإثنين 04 مارس 2024

بيني جانتس

كتبت- سلمى سمير:

تستقبل أروقة الإدارة الأمريكية اليوم الاثنين، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، في زيارة يُعتقد أن تغير الكثير في ساحة السياسة الإسرائيلية.

وجدت زيارة جانتس في وجهها غضبًا واضحًا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، باعتبار أن جانتس قام بالزيارة دون الحصول على مباركة نتنياهو، الذي رد في المقابل بجملة حددت ربما مغزى جانتس من الزيارة بقول نتنياهو "إن إسرائيل لها رئيس وزراء واحد".

لم يكتف نتنياهو بمجرد التلويح بعبارات الغضب، بل أصدر قراراته إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم مرافقة أي وفد لوزير الدفاع السابق خلال اجتماعاته بالمسؤولين الأمريكيين لبحث الأوضاع، وعلى رأس الممتنعين عن المشاركة السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوج، شقيق الرئيس يتسحاق هرتسوغ، في الزيارة، وذلك بحسب هيئة البث العام الإسرائيلية "كان".

قبول أمريكي

ورغم إخطار جانتس لنتنياهو بالزيارة حسب زعمه، إلا أنه خالف بذلك الأنظمة الحكومية الإسرائيلية التي تقتضي حصول أي وزير على إذن مسبق قبل أي زيارة يقوم بها، لكن مخالفة القوانين ربما تكون واردة في حال أن تصب في صالحه منفعة ما، وذلك حسب صحيفة "هآرتس الإسرائيلية، التي قالت إنه يوجد شخصًا داخل الإدارة الإسرائيلية يلاقي استحسانًا من قبل الإدارة الأمريكية عقب تصاعد الخلافات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن خاصة على خلفية مجزرة "دوار النابلسي" والتي جاءت بعد تحذير واضح من بايدن بعدم استهداف شاحنات المساعدات.

ويغذي صدق التكهنات عن استحسان الإدارة الأمريكية لبيني جانتس كرئيس وزراء قادم، ما نشره موقع "المونيتور" الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية فقدت صبرها تجاه نتنياهو على خلفية طريقة إدارته للحرب في قطاع غزة ورفضه الإفصاح عن خطته لما بعد انتهاء الحرب.

قبول في الشارع الإسرائيلي

ولا يلاقي جانتس قبولًا في الإدارة الأمريكية فحسب، مع النظر إليه داخل المجتمع الإسرائيلي أنه المرشح الأوفر حظًا في حال عُقدت أي انتخابات لاختيار رئيس وزراء جديد، وذلك وفق استطلاع رأي أجرته القناة الـ "13" الإسرائيلية والتي احتل فيها حزب "الوحدة الوطنية" والذي يتزعمه جانتس منطقة الصدارة.

و خلال الاستطلاع السابق، حصل حزب جانتس على أكبر نسبة من الثقة وذلك بحصوله على 76 مقعدًا في الكنيست الإسرائيلي، قابله في الناحية الأخرى انخفاض واضح في نسبة حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وصل إلى 18 مقعدًا على خلفية تعاطيه مع الحرب إضافة إلى رفضه تحمل المسؤولية عن أحداث الـ7 من أكتوبر في الوقت الذي أعلن فيه عدد من المسؤولين مسؤوليتهم عن الأحداث.

بينما على صعيد الجمهور حصل جانتس على نسبة 48 % من تصويت الجمهور وذلك وفق استطلاع رأي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، حيث يعتقد غالبية الناخبين أن رغبة نتنياهو في البقاء على الكرسي هو محركه الأساسي من أجل الاستمرار في حربه على غزة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان