انتشال جثامين 30 شهيدا فلسطينيا قتلهم جيش الاحتلال في مجمع الشفاء بغزة
غزة (د ب أ)
أعلنت مصادر فلسطينية رسمية اليوم الخميس، انتشال جثامين 30 فلسطينيا قتلوا على يد قوات الجيش الإسرائيلي خلال عمليته العسكرية الأخيرة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن الطواقم الحكومية المختصة استطاعت انتشال جثامين 30 فلسطينيا مدفونين بمقبرتين إحداها أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى في مجمع الشفاء.
وأوضح البيان أن اكتشاف الجثامين جرى بعد عدة أيام من عمل الطواقم في البحث عن الجثامين التي أخفاها الجيش الإسرائيلي في زوايا مجمع الشفاء وتحت بقايا ركامه وأنقاضه.
وأضاف أن الطواقم تمكنت من التعرف وتحديد جثمان 12 شهيدا، فيما لم يتم التعرف على البقية، لافتا إلى أن الجيش تعمد إخفاء الجثامين ودفنها عميقا بالرمال وإلقاء النفايات عليها.
وأشار إلى وجود بعض الجثامين لنساء ومسنين وجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضهم وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى "إعدامها بدم بارد".
وأردف أن مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع لحظة الهجوم الإسرائيلي عليه مجهول، ولا يعرف مصيرهم إذا ما كان قد تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى.
ونفذ الجيش الإسرائيلي فجر 18 مارس الماضي عملية واسعة في مجمع الشفاء استمرّت حتى فجر الأول من أبريل الجاري، استشهد خلالها نحو 200 مسلح فلسطيني، واعتقل أكثر من 800 ادعى الاحتلال أن 500 منهم من أعضاء في حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي وفقا لبيانات صادرة عن الجيش.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية في حينه بأن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي أظهر حرق كافة مباني المجمع الطبي البالغ مساحته نحو 45 ألف دونم وتدمير عشرات الغرف والأجهزة الطبية.
ومجمع الشفاء، هو أكبر مؤسسة صحية حكومية تابعة لوزارة الصحة تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، وقد تأسس عام 1946 وخضع لإسرائيل عام 1967، ثم للسلطة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو للسلام المرحلي عام 1994.
وكانت هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها المجمع الطبي منذ بداية الحرب في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، حيث كانت الأولى في 16 نوفمبر الماضي واستمرت نحو 8 أيام دمر خلالها أجزاء من مبانيه وساحاته.
فيديو قد يعجبك: