لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الادعاء الألماني يطالب بسجن ضابط بالجيش ثلاثة أعوام ونصف العام لتجسسه لصالح روسيا

07:04 م الثلاثاء 14 مايو 2024

الادعاء العام الألماني

دوسلدورف - (د ب أ)

طالب الادعاء العام الألماني بإصدار حكم بالسجن لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام بحق ضابط في الجيش الألماني اعترف بأنه عرض على روسيا العمل كجاسوس لصالحها.

وكان الضابط البالغ من العمر 54 عامًا انضم إلى حزب البديل من أجل ألمانيا في نفس هذه الفترة تقريبا.

وخلال وقائع المحاكمة أمام المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا، قال ممثل الادعاء اليوم الثلاثاء: "تم تأكيد لائحة الاتهام بالكامل"، وذكر الادعاء أن هذا الضابط عرض خدماته على روسيا "بشكل شبه مزعج" من أجل منح ميزة للقوات المسلحة الروسية وكشف في تلك الأثناء عن معلومات عسكرية حساسة أيضا.

وأضاف الادعاء أن خيانة المتهم كان من شأنها أن تؤدي إلى تقويض الدعم الألماني لأوكرانيا لأن الأنظمة التي كان مسؤولا عنها، تم تسليمها إلى أوكرانيا، وقال الادعاء: "هذا ما كان يسعى إليه" مشيرا إلى أن الجندي كان على دراية أن الخيانة التي قدمها إلى "معتدٍ عسكري" تعرض أرواحا بشرية للخطر.

بدوره، لم يقدم محامي المتهم طلبا محددا يتعلق بعقوبة موكله، لكنه قال إن موكله دمر في أربعة أيام كل ما بناه على مدى سنوات، وأردف: "أربعة أيام من الخيانة تجاوز فيها الخطوط الحمراء، أربعة أيام من الفشل التام".

وأضاف المحامي أن موكله خلال فترة مهنية صعبة حول متابعته الإعلامية بشكل تدريجي إلى منصتي تليجرام وتيك توك، وقال إنه تعرض على هاتين المنصتين لأخبار مزيفة واقتباسات منزوعة من سياقها.

وساق المحامي على ذلك مثالا بتحذير روبرت هابيك نائب المستشار الألماني أولاف شولتس قبل يوم واحد من الهجوم الروسي على أوكرانيا من أن الكثير من الناس سيموتون، وقال إن ما وصل المتهم كان عكس ما قاله هابيك تماما، وأعرب المحامي عن اعتقاده بأن طلب الادعاء سجن موكله لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام، فيه قدر كبير من المبالغة.

وخلال جلسة محاكمته السابقة في نهاية الشهر الماضي، قال المتهم إن الخوف من حدوث تصعيد نووي في حرب أوكرانيا هو ما دفعه إلى ما فعله.

وأضاف الرجل أنه فتح في نفس الفترة تقريبا، اتصالا مع حزب البديل من أجل ألمانيا وتقدم بطلب للحصول على العضوية في الحزب اليميني الشعبوي.

ووفقًا للمحكمة، تمت الموافقة على طلبه للانضمام في يوليو 2023. وصرح المتهم بأنه سبق له أيضا التواصل مع حزب اليسار لكنه اصطدم بالرفض المبدئي من جانب الحزب لقبول أعضاء من الجيش.

وتابع المتهم أن خبرا ورد "على الأرجح عبر تيك توك" تسبب في دفعه للاتصال بالقنصلية الروسية، واعترف الضابط بأنه كان يتابع على موقع تيك توك في تلك الفترة مؤثرا مواليا لروسيا ومقربا من حزب البديل لألمانيا غير أنه قال إنه لا يمكنه تذكر ماذا كان هذا الخبر بالتحديد.

واستطرد الرجل قائلا إن ما كان يعنيه هو أن يتمكن من تأمين عائلته في الوقت المناسب، وقال إنه سعى إلى الاتصال بالجانب الروسي (السفارة في برلين والقنصلية في بون) من أجل الحصول على معلومات في الوقت المناسب حول "متى سيحدث الانفجار"، وأردف: "لم أر سوى هذا الطريق"، وأتم أنه يشعر اليوم بالأسف الشديد لهذا الأمر الذي يعتبره بنظرة إلى الوراء بأنه كان خطأ، مشيرا إلى أنه كان يمر في تلك الفترة بحالة نفسية سيئة للغاية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان