إعلان

"دولة الجليل".. تصاعد دعوات انفصال شمال إسرائيل احتجاجًا على نتنياهو

05:52 م الأحد 19 مايو 2024

تصاعد دعوات انفصال شمال إسرائيل احتجاجًا على نتنيا

كتبت- سلمى سمير:

بعد مرور 7 أشهر على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تصاعدت الدعوات بين المسئولين الإسرائيليين لانفصال الشمال تحت مسمى "دولة الجليل" احتجاجا على "تخلي حكومة بنيامين نتنياهو عنهم، وتركهم وحدهم في مواجهة حرب "الإسناد" التي يشنها حزب الله اللبناني على الدولة العبرية.

ونجحت "حرب الإسناد" كما يسمها حزب الله، في تحويل الشمال الإسرائيلي لساحة مفتوحة للحرب، كما دفع طول أمد انتظار خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بشأن الشمال، إلى تلويح المسؤولين المحليين شمالي إسرائيل باتخاذ إجراء فريد من نوعه وهو إعلان دولة مستقلة عن إسرائيل للعمل بأنفسهم على حماية دولتهم في ظل عدم تقدم الحكومة الإسرائيلية بأي خطة، وهي الخطوة التي أعقبها احتجاجات في الطرق المؤدية للشمال الإسرائيلي مع ترديد شعار الدولة الجديدة.

صورة 1

دولة الجليل

"في ظل فشل الحكومة الإسرائيلية في حماية الإسرائيليين في الشمال" أعرب رئيس المجلس الإقليمي في الشمال الإسرائيلي موشيه دافيدوفيتش، عن إحباطه جراء السياسات الإسرائيلية والتي دفعته هو وعدد من المسؤولين المحلين للتهديد بإعلان انفصال الشمال.

وقال دافيدوفيتش وعدد من المسؤولين المحليين، إنهم عازمون على التصرف بـ "استقلالية" والتخلص من التبعية للحكومة الإسرائيلية، قائلين "سنتوقف عن الإنصات إلى الحكومة"، وذلك جراء فشلها في حمايتهم وهو ما سيدفعهم بالمقابل لحماية أنفسهم لعدم اهتمام إسرائيل "بأمن مواطنيها".

اتخذت تهديدات المسؤولين منحى التظاهر من قبل الإسرائيليين، الذين قاموا بالاحتجاج شمالي البلاد في ذكرى إعلان الاستقلال وقطع الطرق المؤدية إلى الجليل لإعلان استقلال رمزي من نوع آخر وهو "دولة الجليل". ونددوا بغياب الشمال الإسرائيلي عن الخطة الحكومية لإعادة الأمن للمواطنين.

صورة 2

الاجتماع الأول

دفعت التطورات الفريدة من نوعها، إلى طلب نتنياهو الاجتماع مع رؤساء المستوطنات الإسرائيلية في الشمال، لبحث التطورات الأمنية على الحدود مع لبنان، في اجتماع هو الأول معهم منذ 5 أشهر، وذلك حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وقبيل انعقاد الاجتماع كان رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شتيرن قد حذر من تصاعد الأوضاع في الشمال حيث قال: الاحتجاجات التي دعا لها رؤساء البلديات ستكون غير مسبوقة وليس لها مثيل للدرجة التي ستصبح فيها احتجاجات تل أبيب "لعبة أطفال" مقارنة بتظاهرات الشمال.

فيما علق رئيس بلدية شلومي جابي نعمان على اجتماعه المرتقب مع نتنياهو، قائلًا "نأمل الحصول على إجابة"، وذلك عقب دعوته إلى خوض حرب مباشرة مع حزب الله اللبناني، معتبرا أن الاعتقاد بإمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي مع حزب الله "خطأ".

صورة 3

سنتركها خاوية

خلال مقابلة لهم مع وكالة أنباء "رويترز" تقول النازحة إلى الداخل الإسرائيلي ريوت هنجبي إنها تركت منزلها في الشمال بعد قصف حديقته، معتقدة أنها ستغادره لبضع أسابيع فقط، ولم يكن في حسبانها أنها ستنزح لمدة 7 أشهر وتضع مولودتها الجديدة بعيدًا.

ما حدث مع ريوت وغيرها دفعها للتفكير في بيع المنزل في الشمال والانتقال للعيش وسط إسرائيل وهو ما يبدو أنه "موقف عام" تبناه النازحون الإسرائيليون حسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية التي نقلت عن راز مالكا أحد قادة حركة "لوبي 1701" بشمال إسرائيل قوله إن مخطط العودة ليس موجودًا ضمن جدول بعض النازحين.

وأضاف مالكا أن عددًا من سكان قرية كريات شمونة والتي تتصدر إعلانات حزب الله بتوجيه الصواريخ إليها، قرروا بيع منازلهم والبحث عن عمل آخر، محذرًا من أن المدينة ستعود إلى ما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي عقب مواجهتها كارثة كبيرة بعد اندلاع الحرب مع حزب الله.

صورة 4

تدهور اقتصادي

حولت الحرب مع حزب الله شمال إسرائيل إلى بقعة خالية من ملامح الحركة على غير عادتها مع اعتياد تلك المناطق على أن تكون مصدر دخل متعدد المنابع لإسرائيل، حيث نزح أكثر من 80 ألف إسرائيلي إلى داخل إسرائيل حتى الآن في ظل غياب خطة حكومية تطرح آلية لرجوعهم إلى منازلهم.

ومنذ اندلاع الحرب توقف النشاط السياحي والزراعي والصناعي في شمال إسرائيل، خاصة مع استدعاء جنود الاحتياط المعتمد عليهم بشكل أساسي في الحرب والذين كانوا يعملون في المناطق الزراعية "الكيبوتسات" والمناطق الصناعية.

وانخفض الناتج المحلي الإسرائيلي في الربع الرابع من عام 2023 إلى 19.4% في انخفاض هو الأكبر منذ عامين، كما انخفضت الصادرات بنسبة 18.3% في ظل توقف العمل بالمناطق الزراعية والصناعية واستدعاء العاملين بها للخدمة في الجيش، إضافة إلى انخفاض الاستثمارات الثابتة للشركات بنسبة 67.8% وذلك حسبما ذكر كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في "كابيتال إيكونوميكس" وليام بيتش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان