ماذا يعني حضور هنية لمراسم تشييع رئيسي في إيران؟

طهران - (بي بي سي)

حضر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي وألقى كلمة في جامعة طهران.

وكان هنية قد زار طهران بعد شهر تقريباً من بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ومن ثم كرر زيارته بعد يوم من موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار الفوري من الوسطاء.

وفي زيارته الثانية في شهر مارس الماضي، عقد هنية مع وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان مؤتمرا صحفيا لم يُبث على الهواء مباشرة وقتها.

وجمعت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع وزير الخارجية الإيراني الراحل علاقة وثيقة، إذ كان عبداللهيان يُجيد اللغة العربية ويمتلك خبرة واسعة في ملف القضية الفلسطينية إلى جانب قضايا العالم العربي.

ويعد حضور إسماعيل هنية مراسم التشييع مؤشراً على عمق العلاقات بين الجانبين خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد التناوب على قيادة حماس واستقالة رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل.

ولم يظهر إسماعيل هنية أمام شاشات التلفاز إلا في مناسبات خاصة منذ بداية الحرب.ويشكل حضوره مراسم التشييع حدثا خاصا.

وتأتي مشاركة إسماعيل هنية مراسم التشييع بينما يسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحقه وبحق رئيس وبحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قادة إسرائيل وحماس الآخرين بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وفي مثل هذا الوضع، فإن استضافة طهران لرئيس المكتب السياسي لحماس في مراسم التشييع، هي إعادة تأكيد على دعم إيران لحماس، في وقت يعتقد فيه الكثيرون أن إيران لا تمر بظروف مستقرة أيضا.