تقرير: النرويج تخاطر بوضعها كوسيط باعترافها بدولة فلسطينية

أوسلو - (د ب أ)

قالت وكالة بلومبرج للأنباء إنه ربما تكون النرويج، باعترافها بدولة فلسطينية، قد أغلقت الباب أمام دورها التاريخي كوسيط في صراع الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت بلومبرج في تقرير لها اليوم الأربعاء إن اتفاقات السلام لعام 1993 التي تم توقعيها في أوسلو تجسد الاهتمام الذي توليه النرويج لقدرتها على التحدث مع الجانبين في الصراع طويل الأمد.

وتعد هذه الاتفاقات "المؤقتة"، التي مضى عليها الآن أكثر من 30 عاما، بمثابة تذكير بمحاولات النرويج التوصل إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ولكن بعد أن أعلنت النرويج، اليوم الأربعاء، أنها ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية، بالتنسيق مع دول أوروبية أخرى، استدعت إسرائيل سفيرها في النرويج.

وقالت سيلفي ليستهاوج، زعيمة حزب التقدم المعارض، في مقابلة مع صحيفة في جي، إن "الحكومة، بهذا الإجراء الرمزي الذي ليس له أي معنى حقيقي، جردت النرويج تماما من دورها كوسيط سلام محتمل في هذا الصراع."

وقال رئيس الوزراء جوناس جار ستور في مؤتمر صحفي في أوسلو، إن "قيام دولة فلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، في الوقت الذي أدلى فيه مسؤولون حكوميون أيرلنديون وإسبان بتصريحات مماثلة.

وأضاف ستور: "لم يعد بإمكاننا الانتظار حتى يتم حل الصراع قبل أن نعترف بدولة فلسطين".

وقال وزير الخارجية إسبن بارث إيدي إن الحكومة مازالت ترغب في المحافظة على "اتصالات وثيقة" مع إسرائيل، وستظل "صديقة" لها، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة النرويجية "إن آر كي".