مسؤول أمريكي: واشنطن قلقة من قدرة الحوثيين على توسيع الضربات للبحر المتوسط
وكالات
قالت وكالة "بلومبرج" نقلا عن مسؤول أمريكي، اليوم الأربعاء، إن جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن يمتلكون أسلحة يمكن أن تصل إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأكد المسؤول الأمريكي، أن واشنطن قلقة من قدرة الحوثيين على توسيع الضربات إلى البحر الأبيض المتوسط.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، يستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي باستخدام المسيرات والصواريخ البالستية.
وفي أعقاب ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة عسكرية تستهدف المنشآت التابعة للجماعة الحوثية، ليرد عليها الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أظهرت تحاليل أجراها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لصور أقمار صناعية، بدء جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن بإنشاء منشآت عسكرية "تحت الأرض".
وأشار تقرير"الحوثيون في اليمن يختفون عن الأنظار"، إلى أن الحوثيين بدؤوا في إنشاء منشآت عسكرية "ضخمة" تحت الأرض، لتعزيز حمايتهم في حال اندلاع صراعات مستقبلية.
وأكد التقرير أن الحوثيين، قاموا بعمليات توسعة كبيرة لمنشآت عسكرية تحت الأرض، وفقا لما أوضحته صور الأقمار الصناعية التي تشير إلى أن أعمال البناء بدأت قبل الهجمات الأمريكية البريطانية على مواقعها.
وأوضح التقرير أن جماعة أنصار الله اليمنية الموالية لإيران، استخدمت الأنفاق والكهوف في وقت مبكر من ظهروها، إلا أنها اتجهت إلى تحديث شبكة الأنفاق التي تعود في الأساس إلى الجيش اليمني قبل اندلاع الحرب، وكذلك عملت على إنشاء أبنية جديدة أكبر حجما.
وتبيّن صور الأقمار الصناعية، ركاما يتم نقله من مداخل أنفاق وطرق جديدة تؤدي إليها تتسع للمركبات، وكذلك تظهر وجود معدات إنشاءات بقاعدة "الحفا" العسكرية، ومجمع التلفزيون السابق بمحافظة صنعاء، ودار الرئاسة السابق، بالإضافة إلى منشأة تخزين عسكرية قرب "الدبر".
ومن المحتمل أن الأعمال التي جرت في قاعدة الحفا تضمنت توسعة للمنشأة الأساسية، إذ ظهرت في صور الأقمار الصناعية أكوام من ركام الحفر.
ويعتقد أن أعمال الإنشاء بهذه المواقع كانت سببا في الغارات التي شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية، على مناطق مجمع التلفزيون اليمني والحفا خلال عامي 2020 و2021.
ويكشف تحليل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الجماعة اليمنية بدأت نهاية عام 2022 في العمل في منشأة أخرى بأحد الأودية القريبة من موقع تمركزهم بصعدة.
وفي فبراير الماضي، أبرزت صور الأقمار الصناعية 3 فتحات أنفاق تتسع لمركبات ثقيلة، إلى جانب أكوام كبيرة من الركام بالموقع، كما كشفت عن موقعين آخرين قرب صعدة يتوافقان مع ميزات المنشآت العسكرية، إلا أنها لم تتمكن من تصنيفها بشكل صريح على هذا الأساس.
وكذلك أكدت التحاليل، أن الجماعة عملت على تطوير قاعدة صواريخ سابقة للجيش اليمني بجبل عطان في صنعاء، لافتة إلى أن أنصار الله اتجهت لتدشين منشآت عسكرية ضخمة يمكن ملاحظتها عبر الأقمار الصناعية خلافا لحركة حماس وحزب الله اللبناني.
وتحوم الشكوك حول قدرات الحوثيين التسليحية، وما تمتلكه من أسلحة تستلزم بناء منشآت بهذا الحجم ومداخل بذلك الاتساع.
فيديو قد يعجبك: