الشرطة الألمانية تعتزم فض اعتصام مؤيدين لفلسطين بقاعات في جامعة هومبولت

برلين- (د ب أ)

أعلنت جامعة هومبولت في العاصمة الألمانية برلين رغبتها في إخلاء معهد تابع لها من نشطاء مؤيدين لفلسطين يحتلونه منذ مساء أمس الأربعاء.

وكتبت الشرطة على منصة إكس مساء اليوم الخميس:" حصلنا الآن على تأكيد من جامعة هومبولت لفض المعهد المحتل".

وأضافت الشرطة أنه "سيتم التحدث مع جميع الأشخاص، ومرافقتهم إلى خارج المبنى، وإخضاعهم لإجراء للتحقق من هويتهم. وإذا رفض الأشخاص الامتثال، فإن قواتنا ستنفذ الإجراءات بالقوة".

وكانت الجامعة أعلنت في وقت سابق أنها ستتسامح مع احتلال الغرف من قبل الناشطين المؤيدين للفلسطينيين حتى الساعة السادسة من مساء الخميس.

ووفقًا لمراسلة تابعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تم مساءً إخراج حوالي 20 ناشطًا من المبنى المحتل. وأفادت الشرطة بأن مجموعتين غادرتا المبنى طوعًا، وأنها تثبتت من هويات هؤلاء الأفراد.

وكان النشطاء ذكروا أن حوالي 100 شخص قضوا ليلتهم في الجامعة. وذكرت الشرطة أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون داخل المبنى مساء اليوم، غير معروف.

وكان النشطاء أعلنوا في وقت سابق من اليوم اعتزامهم مواصلة اعتصامهم حتى تلبية مطالبهم، حسبما قال مندوب عنهم لـ (د.ب.أ).

واحتل النشطاء عدة غرف في معهد العلوم الاجتماعية بجامعة هومبولت مساء أمس الأربعاء، دعما للفلسطينيين واحتجاجا على الهجمات الإسرائيلية ضد غزة.

وفي بيان، وجهت المجموعة المسماة ائتلاف الطلاب في برلين، اتهامات لإسرائيل بارتكاب "الإبادة الجماعية" و"القتل الجماعي المستمر".

وكان النشطاء ذكروا أمس أن الهدف من الاحتجاج هو الإعراب عن "التضامن غير المشروط مع الشعب الفلسطيني".

وطالب النشطاء جامعات برلين بحملة من أجل وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من جانب إسرائيل وممارسة الضغط على الحكومة الألمانية.

وكتبوا في منشورات أنه يتعين على الحكومة الألمانية فرض حظر على تزويد إسرائيل بالأسلحة وإنهاء جميع المساعدات العسكرية والمالية والدبلوماسية لإسرائيل.

يُذكر أن شرارة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قد اندلعت في جامعة كولومبيا الأمريكية وأمتدت إلى جامعات أخرى في العالم.

وتعد جامعة هومبولت واحدة من ثلاث جامعات كبرى في العاصمة الألمانية إلى جانب الجامعة الحرة والجامعة التقنية.