إعلان

إخلاء الفلسطينيين من رفح.. حماس تُهدد بوقف المفاوضات وتحمل واشنطن المسؤولية لدعمها إسرائيل

01:58 م الإثنين 06 مايو 2024

إخلاء الفلسطينيين

كتب- محمد صفوت:

نفذت إسرائيل تهديداتها التي أطلقتها على مدار الأسابيع الماضية، بشن عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، ودعت النازحين المقدر عددهم بـ 1.2 مليون فلسطيني في المدينة الحدودية إلى إخلاء المدينة تمهيدًا لبدء عملية "عسكرية محدودة".

وعلى مدار أسابيع عبرت دول عدة بينها الولايات المتحدة الحليف الأبرز والأهم للدولة العبرية من مخاوف من اتساع رقعة القتال في غزة وشن عملية عسكرية برية في رفح التي نزح إليها 1.2 مليون فلسطيني هربًا من الحرب.

وخلال الفترة الماضية، كثف الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودهم لوقف إطلاق النار في غزة، وزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع الذي دمرته الحرب، وإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

بعد إعلان جيش الاحتلال عن نيته تنفيذ عملية "محدودة" في رفح، وإصدار أوامر بإخلاء مناطق في رفح إلى ما وصفها بـ"منطقة آمنة" في المواصي، أكد سامي أبو زهري المسؤول بحركة حماس، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تعد تصعيدًا خطيرًا سيكون له عواقب.

وقال القيادي في حماس، لـ"رويترز"، إن الإدارة الأمريكية تتحمل إلى جانب الاحتلال مسؤولية هذا الإرهاب في إشارة إلى تحالف إسرائيل مع واشنطن.

بدوره، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤول آخر في حماس قوله، إن قرار إسرائيل البدء بإخلاء رفح سيؤدي إلى تعليق المفاوضات الخاصة بالرهائن.

وتحدث مسؤول في حماس لموقع "والا" العبري، مؤكدًا أن دعوة إسرائيل لإخلاء أجزاء من رفح قبل هجوم بري محتمل ستؤدي إلى انهيار المحادثات غير المستقرة بشأن اتفاق الأسرى والهدنة.

وأكد المسؤول أن القرار الإسرائيلي ببدء إخلاء السكان سيوقف المفاوضات بشأن الصفقة، التي تقدمت بشكل جيد وكنا على وشك التوصل إلى اتفاق.

كما نقلت قناة "الميادين" اللبنانية، عن مصدر في حماس قوله، إن التهديد باجتياح رفح لن يمثل أي ضغط على حماس في مسار المفاوضات، لكنه حذر من أن الحركة قد تتجه إلى وقف المفاوضات.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن مصدر في حماس قوله، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته في رفح سيكون له عواقب وخيمة وسلبية على العملية التفاوضية التي تجري في القاهرة.

وأوضح أن حماس تدرس وقف مشاركتها في المفاوضات التي يبدو أنها لن تردع دولة الاحتلال عن غايتها التدميرية لغزة وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين المدنيين.

وأكد على أن ما لم تحققه إسرائيل في السبعة أشهر الماضية، لن تحققه باجتياح رفح ولن تتمكن من تحرير أي من الأسرى لدى حماس.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلت في وقت سابق عن مصدر إسرائيلي قوله، إن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، هو الذي أفشل الصفقة.

وأوضح أن إصرار نتنياهو على اجتياح رفح، دفع حماس إلى تشديد مواقفها في المفاوضات الجارية بهدف وقف إطلاق النار.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، تهديداته باجتياح المدينة الحدودية منذ فترة، واعتبرها آخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتسببت تهديداته في مخاوف دولية من انزلاق القطاع إلى وضع كارثي غير مسبوق، وجر المنطقة إلى صراع أكبر.

فيديو قد يعجبك: