إعلان

"بعد السيطرة على المعبر".. تفاصيل العملية الإسرائيلية في مدينة رفح

03:33 م الثلاثاء 07 مايو 2024

كتبت أسماء البتاكوشي

في ساعات الصباح الأولى، كانت هناك تطورات جديدة في الحرب الجارية بقطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم، خاصة بعد إقدام الاحتلال الإسرائيلي على شن عملية عسكرية "محدودة" بحسب زعمها في بعض أجزاء مدينة رفح، ليعلن في النهاية سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.

وكانت إسرائيل أمرت، صباح أمس الإثنين، نحو 100 ألف شخص إخلاء شرق رفح، إذ قال دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال"من أجل سلامتكم يناشدكم جيش الدفاع بالإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي".

وأوضح أن جيش الاحتلال سوف يعمل بقوة ضد حركة المقاومة الإسلامية في مناطق مكوثها، وكل من يتواجد بالقرب منهم سوف يعرض حياته وحياة عائلته للخطر، محذرًا من أن مدينة غزة ما زالت منطقة قتال خطيرة، إذ دعا للامتناع عن العودة شمالا من وادي غزة، فضلًا عن تحذيره عدم الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي.

0

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه المناطق الشرقية لمدينة رفح الفلسطينية، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف على تلك المناطق والتي تضم حي "الجنينة، والسلام، والتنور" وغيرها من الأحياء التي تقع في الشرق من المدينة، ما أسفر عن استشهاد نحو 23 فلسطينيًَا وإصابة العشرات بجراح متفاوتة حتى الآن، بحسب ما أورده مراسل قناة القاهرة الإخبارية.

وأصر الاحتلال الإسرائيلي على قراره، بالهجوم على رفح، بزعم أنها المعقل الأخير لمقاتلي حركة حماس، القرار الذي جاء برغم التحذيرات الدولية المتزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها، ما أثار ردود فعل مستنكرة ومتخوفة من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

ولم تكد تمر ساعات طويلة على إعلان إسرائيل شن العملية العسكرية على رفح، حتى أعلنت "حماس"، موافقتها على المقترح المصري القطري بشأن وقف إطلاق النار في القطاع، المقترح الذي يتضمن 3 مراحل على 124 يومًا، ليأتي بعدها الرد الإسرائيلي، ليؤكد استمرارها.

وعقب إعلان حماس موافقتها على المقترح المصري، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن مجلس الحرب قرر بإجماع استمرار العملية، موضحًا أنه برغم أن مطالب حماس بعيدة عن مطالب تل أبيب، فإنها سترسل وفدًا، من أجل لقاء الوسطاء لبحث التوصل إلى "صفقة مقبولة".

بصسبقص

بصسبقص

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن الشروط التي وافقت حماس على تحقيقها بعيدة كل البعد عن تلبية مطالب حكومته، لكنه سيرسل وفدًا لمزيد من المفاوضات من خلال وسطاء مصريين وقطريين.

وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين للصحفيين إن حماس وافقت على نسخة "مخففة" من خطة وقف إطلاق النار المرحلية التي طرحتها مصر على الطاولة في الأيام الأخيرة.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات كثيفة تحديدا على منطقتي المطار والجرادات والتنور والجنينة بمدينة رفح، إضافة إلى توغل دبابات وفرق مشاه شرق المدينة، فضلًا عن توغلها بالقرب من معبر رفح الحدودي، في ظل وجود إطلاق نار كثيف واشتباكات عنيفة.

وحسب قناة العربية- الحدث، فإن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفّذت أحزمة نارية عنيفة على محيط المعبر، ووفقا للقناة فإن آليات إسرائيلية انتشرت قرب محيط المعبر واستهدفت بعض المباني التابعة له.

0

وفي النهاية أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، أنه تمكن من السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وأن قواته تفتش المنطقة، إذ قال "لدينا قوات خاصة تقوم بمسح المعبر. وسيطرة عملانية على المنطقة والمعابر الأخرى ولدينا قوات خاصة تقوم بمسح المنطقة، ونحن نتحدث فقط عن الجانب الفلسطيني من معبر رفح".

بدوره قال متحدث باسم هيئة المعابر في غزة لوكالة رويترز للأنباء اليوم الثلاثاء، إن معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر مغلق من الجانب الفلسطيني، أمام المسافرين والمساعدات، وذلك بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان