يديعوت أحرونوت: السنوار خلط أوراق اللعبة ورمى الكرة في ملعب نتنياهو
كتب- محمد صفوت:
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التغير الكبير في موقع حماس بالمفاوضات والموافقة على مقترح لوقف إطلاق النار، يمثل التزامًا من الحركة أمام الجميع بإعلان نهاية الحرب.
وتوضح الصحيفة الإسرائيلية، أن المقترح الذي وافقت عليه حماس يضع نهاية للحرب، كما يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وضع سياسي صعب.
تدعي "يديعوت أحرونوت" أن المقترح الأخير لم يكن مقبولاً لدى إسرائيل، إلا أن الرد الإيجابي من حماس على الاقتراح زعزع أوراق اللعبة، وأصبحت الكرة مرة أخرى في ملعب إسرائيل.
وتوضح أن على الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو أن تقرر ما إذا كانت تنوي الرد بشكل إيجابي على الاقتراح والموافقة على إنهاء الحرب، أو الرد بشكل سلبي يجعل العالم ينظر لإسرائيل على أنها رفضت إنهاء الحرب.
أشارت الصحيفة إلى أن حماس قررت الرد بشكل رسمي ولم تصدر بيانات على لسان مصادر كما يحدث في بعض الأوقات، لافتة إلى أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي أجرى اتصالات بطرفي الوساطة مصر وقطر، ليبلغهما بقرار الحركة الموافقة على اقتراح الهدنة.
دراما كبيرة في اللعبة
اعتبرت الصحيفة أن التغيير الكبير الذي اتخذته حماس، مثل دراما كبيرة في اللعبة، موضحة أن رفض نتنياهو للعرض سيضعه في مأزق أمام العالم، ويمهد الطريق أمام جانتس وآيزنكوت للاستقالة من الحكومة، ويعطي الإشارة لبدء الضغط الشعبي الواسع ضد نتنياهو وحكومته.
ومن ناحية أخرى، إذا وافق على الاقتراح فإنه سيضطر إلى وقف العملية العسكرية في رفح، وكان وزراء بحكومته بقيادة بن غفير وسموتريش، هددوا بإسقاط الحكومة في حال موافقتها على الاقتراح وعدم اجتياح رفح.
السنوار خلط أوراق اللعبة
ترى الصحيفة أن يحيى السنوار زعيم حماس، عرف كيف يتعامل مع نتنياهو، ووضعه في أعقد مأزق سياسي عرفه على الإطلاق.
وتضيف أن "السنوار، وهنية والآخرون، أجروا حساباتهم وأدركوا أن الاقتراح الجديد الذي طرح على الطاولة، يمهد لوقف الحرب في خلال 6 أسابيع وربما أقل، على الرغم من أنه لن يوقفها في المرحلة الأولى.
وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية، على أنه في حال استوفى الجانبان شروط الاتفاق وأطلق سراح الأسرى بالمعدل المحدد، سنكون أمام وقف دائم لإطلاق النار بغزة، كما أن حماس ستحصل على ما تريده وهو بقائها في الحكم بالقطاع، مضيفة: "هذا ما أرادته الحركة منذ اليوم الأول للحرب".
وتعتقد الصحيفة، أنه في حال وافقت إسرائيل على مقترح المفاوضات الحالي، ستخرج حماس منتصرة من الحرب، ليس في المنطقة فحسب بل حتى في إسرائيل نفسها، وستنجح الحركة في تغيير نظرة العالم إلى الفلسطينيين بعد الحرب، وستجعل إسرائيل دولة مصابة بـ"الجذام" في عيون العالم.
وتختتم بالقول: "الكرة الآن في ملعب إسرائيل، وسيبقى أن نرى كيف سيكون رد فعل نتنياهو".
فيديو قد يعجبك: