عمال إغاثة: أهم مستشفى في دارفور بالسودان يتعرض لإطلاق نار

جنيف - (د ب أ)

قالت منظمة إغاثية إن واحدا من آخر المستشفيات العاملة في مدينة الفاشر المحاصرة في السودان تعرض لإطلاق النار.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في جنيف اليوم الأحد إن الصيدلي العامل بالمستشفى قتل مساء الجمعة، وأضافت أن الوضع في المدينة كارثي ولا يمكن توصيل إمدادات الإغاثة.

وأفاد نشطاء حقوق الإنسان باستمرار القصف، وأشاروا إلى نهب المتاجر وتعرض النساء والفتيات بشكل خاص لأعمال عنف، ولا توجد طرق للهروب.

وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" أن المستشفى الذي تعرض لإطلاق النار هو المستشفى الوحيد الذي لا يزال قادرا على علاج المصابين وإجراء عمليات، وقال منسق أعمال الإغاثة بالمنظمة ميشيل أوليفييه لاشاريتيه إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم على المستشفيات يتم بشكل متعمد، مشيرا إلى أن القانون الإنساني الدولي يحظر هذا.

ووفقا للأمم المتحدة، يوجد بالمدينة 1.5 مليون نسمة، من بينهم 800 ألف شخص فروا من القتال في أماكن أخرى.

كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تبنى في الرابع عشر من الشهر الجاري قرارا يدعو إلى إنهاء حصار مدينة الفاشر، بالإضافة إلى إنهاء جميع أشكال العنف في البلاد التي تشهد حربا أهلية دامية منذ أكثر من عام.

ويتقاتل الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل 2023 للسيطرة على الحكم في السودان الذي يبلغ عدد سكانه 44 مليون نسمة.

وتقدر المفوضة العليا الأممية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 8.6 مليون شخص نزحوا من منازلهم إلى أماكن أخرى بالسودان أو إلى دول مجاورة، وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد يبلغ أكثر من 9 ملايين شخص.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 2 مليون شخص فروا عبر الحدود إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.