لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مباراة العودة بين بايدن وترامب.. كروت ونقاط ضعف المرشحين لرئاسة أمريكا

05:08 م الخميس 27 يونيو 2024

بايدن وترامب

كتب- محمد صفوت:

ساعات قليلة تفصلنا عن المناظرة الرئاسية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن، ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، مع سعي كل منهما إلى ولاية ثانية. وستمثل المناظرة فرصة للناخبين للوقوف على قدرة كل منهما لقيادة أكبر دول في العالم خلال السنوات الأربع المقبلة.

يدخل بايدن وترامب، المناظرة المرتقبة ومن المحتمل أن يركز كل منهما على نقاط ضعف الآخر، خاصة في ظل الأحداث المتلاحقة والمتسارعة عالميًا وداخليًا في الولايات المتحدة.

1

في معرض نقاط ضعف كل منهما أجرت شبكة "سي إن بي سي نيوز" بالتعاون مع "يوجوب" استطلاعين للرأي في يونيو الجاري، لمعرفة نقاط ضعفهما من وجهة نظر الناخبين الذين يرتقبون المناظرة الرئاسية.

وفي ظل وجود شريحة كبيرة من الناخبين الأمريكيين لم تحسم رأيها بعد في أي من المرشحين، يدخل المرشحان الأكبر سنًا على الإطلاق لرئاسة الولايات المتحدة المناظرة التي تقعد في أتلانتا في الساعة التاسعة مساء الخميس (بالتوقيت المحلي) وتستضيفها استديوهات "سي إن إن".

العمر والصحة العقلية

يُبرز استطلاع الرأي الذي أجرته "سي إن بي سي نيوز"، بعض نقاط الضعف للمرشحين، حيث يواجه بايدن البالغ من العمر 81 عامًا مخاوف بشأن عمره وصحته العقلية، على الرغم من أن فارق العمر بين المرشحين 3 سنوات فقط، لكن الناخبين تطرقوا لعمر الرئيس الحالي 10 أضعاف أكثر مقارنة بترامب.

وفقًا للشبكة الإخبارية الأمريكية، فإن توقعات الناخبين محدودة بشأن أداء بايدن المحتمل خلال المناظرة الرئاسية المرتقبة، خاصة لما له من سقطات وهفوات وثقتها عدسات الكاميرا منذ توليه الرئاسة الأمريكية.

2

وتقول الشبكة الأمريكية، إن العرض الواضح والذكي والقوي، الذي يستمر لمدة 90 دقيقة -مدة المناظرة- يمكن أن يقلب الطريقة التي ينظر بها الأمريكيون إلى بايدن رأسًا على عقب، والعكس أيضًا صحيح، إذ يمكن للعرض المشوش والمتعثر أن يعزز مخاوف الأمريكيين من وصول بايدن للمكتب البيضاوي.

التصرفات المثيرة للجدل

على الناحية الأخرى، يحمل ترامب ثقل ما يقرب من عقد من الجدل والتصرفات المثيرة للجدل، وربما لا يوجد أي نوع من الأداء يمكن أن يقدمه الرئيس السابق في مناظرة الخميس من شأنه أن يحدث تغييرًا كبيرًا في صورته أمام الناخبين.

وفق استطلاعات الرأي التي أجرتها الشبكة الأمريكية، عندما سألت المشاركين عن تقييم سلوك كل مرشح، قال 67٪ من الناخبين إنهم لا يحبون شخصيًا الطريقة التي تعامل بها ترامب مع نفسه، مقارنة بـ 51٪ قالوا نفس الشيء عن بايدن.

وبحسب الاستطلاع فإن هذا يفسر سبب بقاء بايدن مرتبطًا بشكل أساسي بترامب، على الرغم من شكوك الأمريكيين العميقة بشأنه، إذ أن نسبة كبيرة من دعم الرئيس الحالي ترجع إلى كراهية ترامب وطريقة تعامله وتصريحاته المثيرة للجدل.

3

ويظهر استطلاع الرأي أن 33% من الناخبين الذين سيصوتون لبايدن يرجع لسبب إعجابهم بالرئيس الحالي، فيما يرى 48% أن السبب هو معارضتهم للرئيس السابق.

وفق "سي إن بي سي نيوز" فإن السيناريو الأسوأ لترامب هو أن يفرض هذا حدًا أقصى لدعمه، وأن عددًا كبيرًا جدًا من الناخبين يشعرون بالقلق الشديد منه لدرجة أنهم لا يستطيعون دعمه، بغض النظر عن وجهة نظرهم تجاه بايدن.

الكارهون المزدوجون

في مقال للمحلل السياسي والكاتب الأمريكي روس دوثات، بصحيفة "نيويورك تايمز" سلط الضوء على نقاط الضعف في المرشحين التي وصفها بأنها "لا تحظى بالاهتمام الكافي" والتي ربما تؤثر على من وصفهم بـ"الكارهين المزدوجين".

بالنسبة لبايدن، فإن هذا الضعف هو السياسة الخارجية، وتدهور النظام العالمي منذ أن أدى اليمين الدستورية في عام 2021، حيث يبدو الحنين إلى المشهد الجيوسياسي في عهد ترامب معقولاً.

4

الرئيس الأمريكي السابق وجه تحذيرًا للناخبين قبل المناظرة بأيام، من أن العالم غير مستقر وأن رئاسة بايدن غير مستقرة وسينتهي الأمر بحرب عالمية ثالثة مع بايدن، ووصفه بـ"أسوأ رئيس على الإطلاق".

يقول الكاتب إنه قبل هزيمة ترامب، لم تكن هناك حربًا في أوكرانيا، ولا صراعًا وحشيًا في الشرق الأوسط، ولم تكن القوى المناهضة للولايات المتحدة (روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية) في حالة اصطفاف كالوقت الحالي.

يرجح الكاتب، أن إدارة بايدن ستنفي مسؤوليتها عن هذه التدهورات، وتزعم أن الرئيس الحالي تمكن من إدارة مجموعة من المواقف الصعبة بشكل أفضل مما كان سيفعله ترامب المتعاطف مع الدكتاتوريات.

الاقتصاد والهجرة

على الرغم من تراجع دور الولايات المتحدة الواضح عالميًا فإن ما يشغل الناخب الأمريكي ملفي الاقتصاد والهجرة، إذ أن التضخم في أمريكا يمثل التحدي الذي أدى إلى تعقيد حجة بايدن الاقتصادية.

5

وقبل المناظرة، سأل الجمهوريون والديمقراطيون الناخبين، هل الأمريكيون أفضل حالاً الآن مما كانوا عليه قبل أربع سنوات؟ أصبح السؤال بمثابة اختبار رورشاخ (اختبار نفسي تُسجل فيه تصورات الأشخاص عن بقع من الحبر لتحليل صفات الشخصية والأداء العاطفي لهم) حيث يأمل الجانبان أن يتمكن مرشحهما من تقديم حجة قوية في المناظرة.

وفي استطلاع جديد نشرته وكالة رويترز بالتعاون أبسوس، أظهر أن الشغل الشاغل الأول بالنسبة للمشاركين في الاستطلاع هو الاقتصاد.

وأظهر الاستطلاع أن نسبة التأييد لترامب في الملف الاقتصادي تصل إلى 43% مقابل 37% لبايدن، حيث يرى الناخبون أن المرشح الجمهوري هو المرشح الأفضل للاقتصاد لكنهم يفضلون نهج منافسه بايدن بشأن الحفاظ على الديمقراطية في البلاد.

6

وفيما يتعلق بالهجرة، تفوق المرشح الجمهوري بنسبة 44% مقابل 31 % لمنافسه الديمقراطي.

الجدير بالذكر أن نسبة المهاجرين ارتفعت في الولايات المتحدة لأعلى نسبة لها منذ أكثر من قرن إلى 13.9% من سكان البلاد في عام 2022.

ويترقب العالم بأسره نتائج الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، وسيترتب على إثرها الكثير من المسارات المستقبلية على الصعيدين الداخلي والدولي، في ظل تصاعد التوترات العالمية، وستكون حاسمة لتحديد مسار السياسة الأمريكية وتأثيرها على المشهد الدولي، ويتوقع أن تشهد أمريكا والعالم تحولات كبيرة بناء على نتائج الانتخابات المقبلة.

اقرأ أيضًا:

"سماعة ومنشطات".. الاتهامات تُشعل الساعات الأخيرة قبل مناظرة بايدن وترامب

الرئيس الأسوأ ودمية اليساريين.. مناظرة التراشق بالألفاظ بين ترامب وبايدن

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان