إعلان

ماذا يحدث إذا قرر بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة أو تُوفي؟

11:11 م الأحد 30 يونيو 2024

الرئيس الأمريكي جو بايدن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات

أثار الأداء المخيب للآمال للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المناظرة ضد ترامب، تساؤلات الديمقراطيين المتخوفين بشأن احتمال انسحابه من السباق الرئاسي، غير أن هذا الأمر يبدو بعيد المنال، إذ إنه الخيار المفضل لدى شريحة كبيرة من الناخبين الأمريكيين، على الرغم من المنافسة الضئيلة التي واجهها خلال الموسم التمهيدي، بالإضافة إلى أن فوزه بكافة أصوات مندوبي الحزب، يجعل من الصعب الدفع به إلى خارج السباق الرئاسي، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

قال المحلل في الشبكة الأمريكية، المستشار الاستراتيجي للحزب الديمقراطي ديفيد أكسلرود، تعليقًا على أداء بايدن في المناظرة: "نحن لسنا في حقبة الستينيات، الناخبون يختارون المرشح... إنه المرشح".

النظام الحالي، الذي يمنح الناخبين الأساسيين نفوذًا أكبر من كبار الشخصيات في الحزب، نشأ من الاستياء بعد أن اختار الديمقراطيون نائب الرئيس هيوبرت همفري كمرشحهم في عام 1968، حتى بعد انسحاب الرئيس ليندون جونسون من السباق الرئاسي في ذلك العام، معترفا بتراجع شعبيته ومعارضته للحرب في فيتنام، مثل همفري استمرارا لسياسة جونسون تجاه فيتنام في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، اندلعت أعمال عنف عندما اشتبك المتظاهرون مع الشرطة أثناء قبول همفري للترشيح، وفق أكسلرود.

ويؤكد المحلل، أن الأمور ستكون مختلفة تماما في عام 2024 إذا قرر بايدن الانسحاب من السباق، رغم أن مؤتمر الديمقراطيين سيعقد مرة أخرى في شيكاغو في شهر أغسطس.

من يستطيع أن يخلف بايدن؟

يمكنك أن تفترض، على سبيل المثال، أن نائبة الرئيس كاميلا هاريس ستكون من أبرز المرشحين المحتملين في مثل هذا السيناريو، ومع ذلك، سيكون هناك مرشحون محتملون آخرون قد أبدوا في السابق استعدادهم لإدارة حملة أكثر فعالية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، يقول أكسلرود.

هل سيتحدى شخص مثل حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، الذي أعلن دعمه الكامل لبايدن بعد مناظرة الخميس، نائبة الرئيس هاريس في المؤتمر؟ قد يكون التوافق على بديل أمرا مثيرا للجدل وصعبا، كما سيكون القرار النهائي بيد المندوبين الذين سيختارون المرشح من خلال سلسلة من الأصوات تحت ضغوط شديدة.

وعلى الجانب الديمقراطي، هناك أيضا مجموعة أخرى يجب أخذها في الاعتبار: "المندوبون الكبار"، وهم حوالي 700 من كبار قادة الحزب والمسؤولين المنتخبين الذين يحصلون تلقائيا على صفة مندوبين بناء على مناصبهم، وبموجب قواعد الحزب المعتادة، لا يمكنهم التصويت في الاقتراع الأول إذا كان بإمكانهم تغغيير النتيجة، لكنهم يتمتعون بحرية التصويت في الجولات اللاحقة، وفق "سي إن إن".

ماذا لو انسحب أحد المرشحين بعد المؤتمر الحزبي؟

ويوضح أكسلرود أن الأمر قد يتطلب حدثا كبيرا حتى يغادر أي مرشح السباق في الأشهر القليلة بين مؤتمر ترشيح الحزب في الصيف والانتخابات العامة في نوفمبر، كما أن للديمقراطيين والجمهوريين أساليب مختلفة قليلا للتعامل مع هذا السيناريو، يمكن أن تتخيل أن النتيجة النهائية ستكون على الأرجح أن يتولى المرشح لمنصب نائب الرئيس الصدارة ليصبح على بطاقة الاقتراع في الانتخابات العامة، لكن هذا ليس مؤكدا بالضرورة.

أمّا بالنسبة للديمقراطيين، اللجنة الوطنية الديمقراطية مخولة بملء أي منصب شاغر في التذكرة الوطنية بعد المؤتمر وفقا لقواعد الحزب، بعد أن يتشاور رئيس الحزب مع الحكام الديمقراطيين وقيادة الكونجرس

على الجانب الآخر، بالنسبة للجمهوريين، في حال وجود منصب شاغر في الجانب الجمهوري، يمكن للجنة الوطنية للحزب الجمهوري إما إعادة عقد المؤتمر الوطني أو اختيار مرشح جديد بنفسها.

هل انسحب أحد المرشحين من السباق بعد المؤتمر الحزبي؟

في العصر الحديث، وفقا لخدمة الأبحاث في الكونجرس واجه السيناتور توماس إيجلتون، الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي في عام 1972، ضغوطا للتنحي بعد المؤتمر عندما تم الكشف عن تلقيه علاجا لمرض عقلي، "كان عام 1972 زمنا مختلفا تماما، ولحسن الحظ، لم تعد هناك وصمة عار مرتبطة بالصحة العقلية في يومنا هذا"، وفقا لما نقلته الشبكة الأمريكية.

في الميدان الانتخابي، اضطر الحزب الديمقراطي إلى عقد اجتماع للجنة الوطنية لتأكيد سارجنت شرايفر كبديل لمنصب نائب الرئيس بدلا من السيناتور توماس إيجلتون، ليصبح شريك جورج ماكجفرن في الترشح للانتخابات.

ماذا يحدث إذا أصبح الرئيس المنتخب غير قادر على أداء مهامه بعد الانتخابات؟

في حالة وفاة الرئيس المنتخب، يكون التوقيت مرة أخرى أمرا بالغ الأهمية، ووفقا للدستور الأمريكي، يقوم الناخبون في الدوائر الانتخابية بالإدلاء بأصواتهم رسميا، وبينما تُلزم بعض الولايات ناخبيها بالتصويت لصالح الفائز في الانتخابات داخل ولايتهم، يتمتع الناخبون في ولايات أخرى بحرية أكبر في اتخاذ قراراتهم.

ووفقا لـ "سي إن إن"، فإن مذكرة خدمة الأبحاث في الكونجرس التي تستند إلى العديد من جلسات الاستماع حول هذا الموضوع، تشير إلى أنه من المنطقي أن يتولى نائب الرئيس المنتخب منصب الرئيس في حالة حدوث أي طارئ، غير أن القانون ليس واضحا تماما بهذا الشأن.

بموجب التعديل العشرين، إذا توفي الرئيس المنتخب، فإن نائبه، يصبح رئيسا، ومع ذلك، هناك بعض الأسئلة حول التوقيت المحدد لذلك، هل يحدث ذلك بعد اجتماع الناخبين في ديسمبر، أم بعد اجتماع الكونجرس لفرز أصوات المجمع الانتخابي في السادس من يناير

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان