الرد على الصفقة.. ماذا تضمنت رسالة السنوار إلى مصر وقطر؟
مصراوي - وكالات
خلال الأيام الماضية ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه عن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية أن المقترح الإسرائيلي يشوبه العديد من النقاط التي يعترض عليها الجانبين الإسرائيلي وحماس، لكن حتى اللحظة لم يعلن أي طرف عن الرد الرسمي الخاص به.
صحيفة وول ستريت جورنال قالت في تقرير لها الخميس، إن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار أرسل رسالة إلى الوسطاء المصريين والقطريين، بأنه لن يقبل اتفاق سلام إلا إذا التزمت إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا موقف الحركة في رده الأول على اقتراح قدمه الرئيس بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.
فيما نقلت الصحيفة عن الوسطاء قولهم، إن حماس لن تتنازل عن أسلحتها أو توقع على اقتراح يطلب ذلك، وفقا للرسالة التي أرسلها زعيم حماس يحيى السنوار والتي تلقوها الخميس.
وبث بايدن علنا ما وصفه بخطة سلام إسرائيلية في تصريحات من البيت الأبيض يوم الجمعة، وضغط على الجانبين للتغلب على الخلافات الجوهرية وانعدام الثقة ويتطلع إلى حشد الدعم الدولي للاتفاق.
جاء رد السنوار في الوقت الذي ضرب فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى ملجأ في النصيرات بوسط غزة، مستهدفة ما وصفته بمنشأة تابعة لحماس موجودة هناك. وقال مسؤولون فلسطينيون إن عشرات النازحين استشهدوا في الضربة.
ولم تتمكن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تأكيد مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن استخدام حماس للمنشأة، حيث كان يقيم حوالي 6000 شخص، وقالت جولييت توما المتحدثة باسم الأونروا: "نذكر جميع أطراف الصراع بأنه يجب عدم استخدام المدارس ومباني الأمم المتحدة الأخرى لأغراض عسكرية أو قتالية".
تؤدي مثل هذه الحوادث إلى زيادة الضغط على بايدن لإيجاد طريقة لإنهاء الحرب، التي قسمت قاعدته وأصبحت مسؤولية سياسية قبل الانتخابات الرئاسية في الخريف، تعثرت المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر، نحو اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار منذ شهور.
وصاغت الولايات المتحدة قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو حماس إلى قبول الاقتراح الأخير. ستبدأ الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي حددها بايدن بوقف كامل لإطلاق النار على مدى ستة أسابيع، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن بعض الأسرى لدى حماس. وستشهد المرحلة الثانية وضع حد دائم للأعمال العدائية، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وإطلاق سراح الأسرى المتبقين. وستشمل المرحلة الثالثة خطة لإعادة إعمار غزة.
وقالت إسرائيل وحماس إن الشروط التي حددها بايدن لا تعكس بدقة ما تم تقديمه للجماعة المسلحة، وكرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد خطاب بايدن أنه لن يقبل أي صفقة تلتزم بإنهاء دائم للحرب، وانتقد أحد كبار مستشاريه مشروع القرار بشروط مماثلة.
وقالت حماس في بيان وزع يوم الخميس إن الخطة التي حددها بايدن الأسبوع الماضي ستكون مقبولة إلى حد كبير، فيما ألقى مسؤولو البيت الأبيض علنًا عبئ قبول الخطة على حماس وقالوا إن بايدن يمثل الموقف الإسرائيلي بدقة.
وأصدر زعماء 17 دولة من بينها الولايات المتحدة بيانا مشتركا يوم الخميس، دعا إسرائيل وحماس إلى "تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام هذا الاتفاق".
فيديو قد يعجبك: