إعلان

بايدن يطالب بإجراء تحقيق مستقل في محاولة اغتيال ترامب

10:16 ص الإثنين 15 يوليه 2024

جو بايدن

واشنطن - (ا ف ب)

في دعوة للوحدة بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن المواطنين على التكاتف وعدم الانجرار وراء العنف السياسي. وأكد بايدن في خطابه من البيت الأبيض على ضرورة التهدئة وإجراء تحقيق مستقل في الحادث. تأتي هذه التصريحات عقب نجاة ترامب من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، التي وصفها مكتب التحقيقات الفدرالي بأنها "عمل إرهابي داخلي محتمل".

دعا الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ونظيره السابق دونالد ترامب، الأحد، الأمريكيين إلى الوحدة، بعد أن نجا الرئيس الجمهوري السابق من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. وصف مكتب التحقيقات الفدرالي الحادث بأنه "عمل إرهابي داخلي محتمل".

وفي خطاب مقتضب من البيت الأبيض، قال الرئيس الديمقراطي جو بايدن: "يجب علينا أن نتحد بصفتنا أمة لإظهار ما نحن عليه"، مشيرا إلى أنه أجرى "محادثة قصيرة لكن جيدة" مع ترامب.

وأضاف بايدن: "ليست لدينا أية معلومات حتى الآن عن دوافع منفذ الهجوم. نعرف من هو. أدعو الجميع إلى عدم إطلاق افتراضات بشأن دوافعه أو انتماءاته". كما طالب بإجراء "تحقيق مستقل" في الظروف المحيطة بمحاولة اغتيال ترامب.

دعوة لخفض التوتر

كما طالب بايدن بخفض التوتر بعد محاولة الاغتيال، معتبرا أن الانتخابات الأمريكية المقبلة ستشكل "فترة اختبار".

وقال في خطاب من المكتب البيضاوي: "أريد أن أتحدث إليكم الليلة حول الحاجة إلى خفض التوتر في حياتنا السياسية، يجب ألا تكون السياسة ساحة للقتل".

وأضاف: "نحن جميعا نواجه فترة اختبار مع اقتراب موعد الانتخابات. بغض النظر عن مدى قوة قناعاتنا، يجب ألا نسمح أبدا بأن تنحدر إلى العنف. حان الوقت للتهدئة".

تفاصيل الهجوم

وأفاد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بأن مطلق النار تحرك بمفرده، ولم يحدد المحققون حتى الآن "توجها أيديولوجيا" لديه.

وقال ريفن روجيك، عنصر الشرطة الفدرالية في بنسلفانيا: "تفيد المعلومات بأن مطلق النار تحرك بمفرده"، مضيفا أن السلاح المستخدم هو بندقية نصف آلية طراز "إيه آر 556" تم شراؤها بشكل قانوني.

وأوضح روبرت ولز، مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في إف بي آي، أن التحقيق يجري باعتبار الحادث محاولة اغتيال وعملا إرهابيا داخليا محتملا.

الردود الدولية والمحلية

وأعرب العديد من قادة الدول عن الغضب والصدمة من محاولة الاغتيال. قادة من بريطانيا، فرنسا، إسرائيل، اليابان، كندا، المجر، والهند، أعربوا عن تضامنهم. كما أصدرت السعودية بيانا أدانت فيه محاولة الاغتيال، وأعربت عن تضامنها التام مع الولايات المتحدة والرئيس السابق وأسرته.

وكتب نائب الرئيس السابق مايك بنس على "إكس": "لا يوجد في أمريكا مكان للعنف السياسي". وأضاف أن أعمال العنف المماثلة "تجب إدانتها عالميا".

كما أكد ترامب على منصة "تروث سوشال": "الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوره. من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقف متحدين، وأن نظهر طبيعتنا الحقيقية ببقائنا أقوياء ومصممين".

تدابير أمنية مشددة

وفي وقت لاحق الأحد، وصل ترامب إلى ميلووكي لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري. وأكدت المسؤولة في جهاز الخدمة السرية، أودري غيبسن-سيتشينو، أن الوكالة مستعدة تماما لضمان الأمن في المؤتمر، معربة عن ثقتها في أن الحدث سيحظى بأعلى مستويات الأمن.

ويبقى مستقبل الولايات المتحدة محاطا بالتحديات، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، تظل الوحدة والتكاتف أمرين ضروريين لضمان استقرار البلاد، وتجنب أي تصعيد للعنف السياسي.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: