صحيفة عبرية تنشر تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة
وكالات
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" النص الكامل للمقترح الإسرائيلي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقدمه الوسطاء إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مايو الماضي.
ويشمل نص المقترح، وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى لدى الحركة الفلسطينية، كما تضمن مبادئ عامة يتم الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس، بشأن تبادل الأسرى، وإعادة الهدوء المستدام، مع ضمان قطر ومصر والولايات المتحدة، تنفيذ ما جاء في الاتفاق.
المرحلة الأولى
تتضمن المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما، آلية لتبادل الأسرى بين الجانبين، مع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود، فضلا عن بدء عملية إعادة إعمار غزة.
وتشمل وقف العمليات العسكرية مؤقتا من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).
وتضمن وقفا مؤقتا لحركة الطيران (العسكري والاستطلاعي) فوق قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، و12 ساعة يوميا خلال الأيام التي ستتم فيها عمليات تبادل الرهائن. وتشمل أيضا عودة النازحين إلى أماكن سكنهم.
وحسب المقترح، فبداية من اليوم الأول للاتفاق، سيتم إدخال 600 شاحنة يوميا تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 إلى شمالي القطاع، مع استمرار ذلك طوال مراحل الاتفاق.
وفي اليوم السابع بعد إطلاق سراح 7 من الأسيرات الإسرائيليين)، تنسحب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من شارع الرشيد شرقا إلى شارع صلاح الدين، فضلًا عن تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بشكل كامل، وبدء عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم، مع حرية حركة السكان في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد اعتبارا من اليوم الأول دون قيود.
وفي اليوم الـ22، وفق الاقتراح، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة (خاصة محور نتساريم ودوار الكويت) شرق شارع صلاح الدين إلى منطقة على طول الحدود، مع استمرار عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم في شمال قطاع غزة، واستمرار حرية حركة السكان بجميع مناطق القطاع.
وخلال تلك المرحلة تطلق إسرائيل في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 30 طفلا وامرأة نظير كل أسير، مع مراعاة القوائم التي تقدمها حماس بناء على أسبقية سجنهم.
كما ستفرج حماس عن جميع الأسرى المسنين (فوق 50 عاما) والمرضى والمدنيين الجرحى، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 30 أسيرًا مسنا (فوق 50 عاما) ومريضا (محدد المدة المتبقية من السجن بـ 15 عاما) لقاء كل أسير، مع مراعاة القوائم التي تقدمها حماس على أساس أسبقية سجنهم.
وستفرج حماس أيضا عن جميع المجندات الإسرائيليات الأحياء، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 50 أسيرة في السجون الإسرائيلية لكل أسيرة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 يقضين أحكاما بالسجن المؤبد، و20 تقتصر مدة عقوبتهن على 15 عاما متبقية في السجن) وفقا لقوائم تقدمها حماس، وذلك باستثناء عدد متفق عليه من السجناء (100 على الأقل).
وتتضمن هذه المرحلة أيضًا، إطلاق سراح عدد متفق عليه (50 على الأقل) من السجناء الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.
وعن آلية تبادل الأسرى خلال المرحلة الأولى، يشير المقترح إلى أنه في اليوم الأول، ستفرج حماس عن 3 أسرى مدنيين إسرائيليين، وفي اليوم السابع، ستفرج عن 4 أسرى مدنيين.
وبعد ذلك، ستفرج حماس عن 3 أسرى كل 7 أيام، بدءا بالنساء (المدنيات والعسكريات)، وكل الأسرى الأحياء، قبل تسليم "رفات الأموات"، على أن تقدم حماس بحلول اليوم السابع، معلومات عن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه المرحلة.
بينما في الأسبوع السادس، ستفرج حماس عن كل الأسرى المتبقين المشمولين في هذه المرحلة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفقا للقوائم التي ستقدمها حماس.
وخلال هذا الأسبوع (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منجيستو اللذين سيدرجان ضمن العدد الإجمالي للأسرى البالغ 33، الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى)، سيطلق الجانب الإسرائيلي سراح 47 أسيرًا من صفقة الجندي جلعاد شاليط أعيد اعتقالهم.
وفي حال لم يصل عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه المرحلة إلى 33، فسيتم استكمال الفارق من خلال إطلاق سراح عدد مماثل من "الرفات البشرية" من نفس الفئات لهذه المرحلة.
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح جميع النساء والأطفال (أقل من 19 عاما) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023، وسيتم ذلك في الأسبوع السادس.
كما يتضمن المقترح، تعهدا بعدم إعادة اعتقال السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم على أساس نفس التهم التي تم اعتقالهم بسببها سابقا. ولن يبادر الجانب الإسرائيلي إلى إعادة السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء ما تبقى من مدة محكوميتهم، ولن يُطلب منهم التوقيع على أية وثيقة كشرط للإفراج.
ويتضمن المقترح في المرحلة الأولى، استمرار الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى في القيام بعملها في تقديم الخدمات الإنسانية بكافة مناطق قطاع غزة، فضلًا عن البدء في تأهيل البنية التحتية وإدخال كمية متفق عليها من المعدات اللازمة للدفاع المدني وإزالة الأنقاض.
وجاء في المقترح أن المرحلة الأولى ستتضمن كذلك تسهيل دخول الإمدادات والمستلزمات لإيواء النازحين داخليا الذين فقدوا منازلهم أثناء الحرب (ما لا يقل عن 60 ألف منزل مؤقت "كرفان" و200 ألف خيمة)
وبعد إطلاق سراح كافة المجندات الإسرائيليات، ستسمح إسرائيل بزيادة عدد المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح، مع إزالة القيود على السفر وإعادة حركة البضائع والتجارة.
كذلك يتضمن المقترح، البدء في الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة الإعمار الشامل للمنازل والمرافق المدنية والبنية التحتية المدنية التي دُمرت خلال الحرب، ودعم المتضررين منها بإشراف عدد من الدول والمنظمات، من بينها مصر وقطر والأمم المتحدة.
وحسب المقترح، تستمر كافة إجراءات المرحلة الأولى، طالما استمرت المفاوضات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، على أن يبذل ضامنو الاتفاق كل الجهود لضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة، حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية
تستمر المرحلة الثانية 42 يوما، ويتم خلالها الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام (وقف العمليات العسكرية والأعمال العدائية بشكل دائم)، وتبادل الأسرى بين الجانبين، بما في ذلك جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين من الرجال الأحياء (مدنيين وعسكريين) مقابل السجناء الفلسطينيين، مع الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
المرحلة الثالثة
أما في المرحلة الثالثة التي تستمر أيضا 42 يوما، سيتبادل الجانبان كافة الرفات البشرية بعد تحديد أماكنها وهوياتها.
وتتضمن هذه المرحلة البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، ودعم كافة المتضررين بإشراف عدد من الدول والمنظمات بما فيها مصر وقطر والأمم المتحدة، مع فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة الأشخاص ونقل البضائع.
فيديو قد يعجبك: