قائد الفريق الطبي بأطباء بلا حدود يروي شهادته عن الوضع الصحي داخل القطاع الطبي بغزة
(وكالات)
قال قائد الفريق الطبي في أطباء بلا حدود، جافيد عبد المنعم، اليوم الأحد، إن الغارات التي يشنها العدوان الإسرائيلي لا تزال تودي بحياة مئات الشهداء داخل قطاع غزة حتى الآن، وذلك خلال شهادته التي أدلى بها عن طبيعة الوضع الصحي داخل القطاع منذ اندلاع الحرب قبل 10 أشهر.
وأكد جافيد عبد المنعم، أن الفرق الطبية داخل القطاع مستمرة في عملها لأجل تقديم الخدمات الطبية لمئات الجرحى والمرضى، رغم الإمكانيات الطبية الضعيفة ودون كلل.
وصرح جافيد، أن فرق أطباء بلا حدود، استجابت خلال شهر يوليو وحده، لعدد من الإصابات الجماعية وفي مناسبات متعددة داخل مستشفى ناصر جنوبي القطاع.
وفيما يتعلق بطبيعة العمل داخل آخر المستشفيات المتبقية في قطاع غزة، يقول جافيد، إن في لحظة وقوع عمليات القصف التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، تتحول غرفة الطوارئ إلى بركة من الدماء يملؤها الناس.
وروى عبد المنعم، عن كيفية استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمناطق التي يزعمها آمنة، بالقول، إنه في الـ13 من يوليو الماضي، استقبل المستشفى مئات الجرحى، جراء استهدافه لمنطقة آمنة طلب من النازحين التوجه إليها، مضيفًا أن الانفجارات والغارات الغير مسبوقة حد تعبيره كانت تقع على مقربة من مستشفى ناصر.
وأضاف عبد المنعم خلال شهادته، أنه رغم عمله في أماكن أخرى حول العالم، وكون رائحته الدماء هي نفسها في كل مكان، لكنه اختبر شيئًا جديدًا في غزة وهو الخوف، ففي ظل عمل الأطباء داخل المستشفيات لإنقاذ الجرحى، تقصف قوات الاحتلال منازلهم في الخارج وتستهدف أسرهم.
وحذر عبد المنعم، من أن الوضع الحالي، يؤثر بشكل خطير على الجرحى، قائلًا إن المستشفى يخسر المرضى بشكل يومي منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي وسط قدوم المئات بشكل يومي إلى وضع لا يمكن مساعدتهم بشكل كامل فيه.
فيديو قد يعجبك: