يهودي ابنته تدعم غزة.. من هو "السيد الأول" المحتمل للبيت الأبيض؟
من هو الرجل الأول المحتمل في الولايات المتحدة؟
كتبت- سلمى سمير:
في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار تجاه نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس، التي يُنتظر إعلان ترشحها عن الحزب الديمقراطي في وقت قريب، عقب إعلان جو بايدن انسحابه من السباق الانتخابي، يتسلط الضوء على زوج كاميلا الذي سيصبح أول رجل أول في تاريخ الولايات المتحدة حال فوز هاريس.
يُدعى زوج نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية المحتملة دوجلاس إمهوف، وهو يهودي من عائلة يهودية ونشأ في مدينة ماتاوان بولاية نيوجيرسي الأمريكية، قبل أن ينتقل رفقة عائلته إلى ولاية كاليفورنيا بينما كان لا يزال في سن المراهقة.
التحق دوجلاس لاحقًا بكلية الحقوق بجامعة لوس أنجلوس، وتخرج منها بعد ذلك وعمل وترقى في مجاله، حتى أصبح شريكًا في شركة "دي إل إيه بايبر" إحدى أكبر شركات المحاماة في العالم، حيث بلغ دخله السنوي حينها نحو 1.2 مليون دولار، حسب صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.
تزوج دوجلاس البالغ من العمر 59 عامًا من هاريس عام 2014، وذلك بعد علاقة حب نشأت قبل ذلك بعام عن طريق تدبير موعد بينهما من خلال صديقة مشتركة، ليقرر الثنائي لاحقًا قرار الزواج وتكوين عائلة تكون فيها هاريس هي زوجة الأب لاثنان من أبناء زوجها.
محاربًا ضد معاداة السامية
عقب زواجه من هاريس، وانضمامها لاحقًا لصفوف الديمقراطيين بصفتها نائبة لبايدن في حملته الانتخابية، علق دوجلاس عمله كمحامي في مجال الترفيه، واتجه للتركيز على عمله في مجال القانون لدعم كاميلا خاصة منذ الانتخابات الأمريكية عام 2020، وهو الأمر الذي لاقى استحسان جو بايدن، بإخباره "أنه يؤدي دورًا نبيلًا في دعم زوجته والوطن".
على جانب آخر لعب الرجل ذا الهوية اليهودية دورًا كبيرًا، في مجال محاربة السامية، حتى قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فبصفته أول زوج يهودي لنائبة رئيس أو رئيس محتمل للولايات المتحدة، أقام دوجلاس أول دائرة مستديرة من نوعها دعا فيها الزعماء والمؤثرين اليهود إلى البيت الأبيض من أجل مناقشة كيفية إدارة جهود معاداة السامية.
وازداد ذلك الدور بعد حرب الـ7 من أكتوبر، من خلال حشد إمهوف لدعم كبير لصالح المجتمع اليهودي الأمريكي، حيث كان صوتًا رائدًا في مكافحة السامية في مختلف المناطق داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى العمل مع قادة الطلاب اليهود في حرم الجامعات الأمريكية ومع فريق العمل الحزبي لمكافحة معاداة السامية في مجلس النواب لتعزيز نهج يشمل المجتمع بأكمله لمكافحة معاداة السامية.
وعلى جانب آخر، كانت هاري من أشد المنتقدين داخل إدارة بايدن للعمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة خاصة مع ارتفاع أعداد الشهداء في حصيلة غير مسبوقة، لكن موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقل عن مساعد هاريس قوله، إنها لديها التزام لا يتزعزع بأمن إسرائيل طوال مسيرتها المهنية.
ابنة داعمة لغزة
أنجب إيمنهوف ابن وابنة من زوجته الأولى، وهم كول البالغ من العمر 30 عامًا وإيلا ذات الـ25 وهي عارضة ومصممة أزياء تخرجت في مدرسة "بارسونز" للتصميم في مدينة نيويورك في مايو عام 2021.
رغم تأييد والد إيلا لليهود ومحاربته القوية لمعاداة السامية، إلا أن ابنته صاحبة موقف مغاير تمامًا، حيث روجت عارضة الأزياء التي لا تعترف بكونها يهودية إلى حملة تبرعات عبر حسابها على منصة "إنستجرام" من أجل جمع المساعدات لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لدعم أهالي غزة في ظل العدوان الإسرائيلي، وذلك حسب صحيفة " فورورد" العبرية.
كما ساندت إيلا إيمنهوف "صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين" المعروف كمنظمة غير ربحية ومقرها ولاية أوهايو في جمع التبرعات لصالح غزة، حيث هدفت إيلا إلى جمع 10 ملايين دولار لصالح الصندوق، إلا أن الرقم ارتفع إلى 19 ملايين عقب تصريح عارضة الأزياء لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أنها لا تشعر بأنها يهودية.
فيديو قد يعجبك:
