إعلان

بنقطتين.. كيف قلبت هاريس الطاولة وتقدمت على ترامب في الاستطلاعات؟

05:10 م الأربعاء 24 يوليه 2024

كامالا هاريس

كتب- محمد صفوت:

في أول استطلاع من نوعه بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي، تقدمت كامالا هاريس نائبة الرئيس، على المرشح الجمهوري دونالد ترامب بفارق نقطتين.

أظهر الاستطلاع الذي أجرته "رويترز - إبسوس" على مدار يومين بعد انسحاب بايدن، تقدم هاريس بنسبة 44% على ترامب الذي حصل على 42%، فيما كشف استطلاع سابق قبل انسحاب بايدن، تعادل مرشحة الديمقراطيين المحتملة مع الرئيس الأمريكي السابق بـ 44% لكل منهما.

قبل استطلاع "رويترز - إبسوس" تفوق ترامب على هاريس في 11 استطلاع بعد مناظرة المرشح الجمهوري أمام بايدن، التي كشفت عن الأداء السيئ للرئيس الأمريكي وتلتها دعوات الديمقراطيين ووسائل الإعلام بانسحابه من السباق وإفساح المجال لمرشح ديمقراطي آخر.

1وبحسب "واشنطن بوست" تقدم ترامب على هاريس، بنسبة 1.5% في 11 استطلاع للرأي بنسبة ضئيلة عن تفوقه على بايدن في نفس الاستطلاعات التي بلغت 1.9%.

جدير بالذكر أن استطلاعات الرأي تعطي مؤشرات عن دعم الأمريكيين للمرشحين، لكن عددًا قليلاً من الولايات هي ما تحسم السباق الرئاسي في المجمع الانتخابي.

وكسبت هاريس، دعم العديد من الديمقراطيين البارزين حتى الآن، لكنها لم تصبح بعد المرشحة الرسمية للحزب، إذ لا تزال بحاجة إلى اختيارها من قبل المندوبين الديمقراطيين لتصبح مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية.

في غضون أقل من يومين حصلت هاريس على غالبية المندوبين الديمقراطيين، البالغ عددهم 4 آلاف شخص، والمكلفين باختيار مرشح الحزب رسميًا.

2

بعد استطلاع الرأي الأخير، علق خبير استطلاعات الرأي في حملة ترامب، توني فابريزيو، على النتائج بالقول: "ليس هناك شك في تقدم هاريس"، موضحًا أن هذا بسبب التغطية الإعلامية الواسعة التي حظت بها هاريس بعد إعلان ترشحها.

ووصف فابريزيو، تقدم مرشحة الديمقراطيين في استطلاع للرأي بـ"شهر عسل هاريس" مرجحًا تقدمها خلال الفترة القليلة المقبلة في الاستطلاعات، إذ منحها انسحاب بايدن وترشحها دفعة للديمقراطيين في بعض الولايات.

وقال إن استطلاعات الرأي ستكون ضد ترامب في الفترة الصغيرة المقبلة، تمامًا كما هو الحال الآن مع استطلاع "رويترز - إبسوس"، مضيفًا: "الوضع الحالي بمثابة منطقة مجهولة ليس لها مثيل في التاريخ الحديث".

وبرر خبير استطلاعات الرأي في حملة ترامب، تقدم هاريس، بالدفعة التي حصل عليها المرشح الجمهوري بعد المؤتمر الوطني الأسبوع الماضي، مرجحًا تقدم هاريس بعد اجتماع الديمقراطيين المرتقب.

AnyConv.com__AnyConv.com__3

مجلة "إيكونوميست" البريطانية تساءلت، عن قدرة هاريس في كسب الناخبين الشباب والسود، بالإضافة للفئة التي يحتفظ بها بايدن ويتمتع بشعبية بينهم وهم الأمريكيين البيض الأكبر سنًا.

ورجحت المجلة البريطانية، أن يؤدي التحول من بايدن إلى هاريس لتحسين فرص الديمقراطيين بالاحتفاظ بالبيت الأبيض لـ 4 سنوات مقبلة، مشيرة إلى أن الرئيس تقدم على نائبته في كافة استطلاعات الرأي حتى جاءت المناظرة الكارثية التي أزالت تلك الفجوة.

وأوضحت "إيكونوميست" أن ترشيح نائب قوي لهاريس يمكنه تعزيز فرصتها بين المجموعات الديموغرافية في الولايات التي لا تتمتع بها بشعبية. ووفق خبراء استطلاعات الرأي، يمكن لهاريس التفوق على ترامب في فئات ديموغرافية معينة (النساء والأمريكيين السود والملونين) ويمكن لهذه الفئات أن تلعب دورًا هامًا في تحديد مصير الساكن الجديد للبيت الأبيض.

وذكرت شبكة "ABC news"، أن نائبة بايدن تكتسب زخمًا بين الناخبين الديمقراطيين والمستقلين، ما قد يساعدها في استقطاب الناخبين الساخطين على ترامب وبايدن.

4

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الناخبين السود الذين منحوا أصواتهم لبايدن في انتخابات 2020، مخلصين للحزب الديمقراطي، وينظرون حاليًا إلى ترشح هاريس بحماس (وفقًا لتعداد 2020، يشكل السود 14.2% من سكان الولايات المتحدة).

وتشير الصحيفة الأمريكية، إلى أنهم يرون فيها فرصة لتجاوز الحواجز التاريخية القديمة وانتخاب رئيس أسود للمرة الثالثة في تاريخ أمريكا في إشارة لفوز باراك أوباما بولايتين.

لكن الصحيفة، ألمحت إلى أن منح أصواتهم لهاريس ليس أمرًا مفروغًا منه في ظل حالة الاستقطاب غير المسبوقة التي تشهدها الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن حصل على دعم 92% من أصوات الناخبين السود في انتخابات 2020، لكن استطلاعات الرأي الجديدة تظهر أن 15% منهم يدعمون ترامب في الانتخابات الرئاسية، كما أن العديد منهم لا يعرفون الكثير عن مرشحة الحزب الديمقراطي بعد رغم قضائها 3 سنوات ونصف في منصب نائب الرئيس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان