لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استهدفت بـ 580 ألف غارة أمريكية.. كيف استفادت لاوس من مخلفات الحرب؟

10:35 ص الأربعاء 03 يوليه 2024

فيينتيان - (د ب أ)

يصنع السكان في مقاطعة شينج خوانج الكائنة في المنطقة الشمالية الشرقية من لاوس كل شيء تقريبا من مخلفات الحرب، بدءا من مصابيح الكيروسين والأجراس التي تعلق في رقاب البقر وآنية الطهي.

ويتم صهر بقايا الأسلحة وتحويلها إلى أدوات نافعة مثل الملاعق، ويلاحظ أن ما يطلق عليها ملاعق الحرب، تعد من الهدايا التذكارية التي يحرص الزوار على شرائها.

ومازالت لاوس الدولة الحبيسة بجنوب شرقي آسيا، توصف بأنها أكثر دول العالم تعرضا للقصف بالقنابل، على أساس نسبة القنابل لعدد السكان.

وما بين 1964 إلى 1973 نفذ الطيارون الأمريكيون، 580 ألف غارة على لاوس لصالح المخابرات المركزية، حيث أسقطوا في المتوسط حمولة طائرة من القنابل كل ثمان دقائق.

وعندما غادرت آخر طائرة تابعة للمخابرات الأمريكية لاوس، متجهة إلى تايلاند منذ 50 عاما، كانت حصيلة القنابل العنقودية التي تم إسقاطها 270 مليون قنبلة عنقودية.

غير أن عشرات الملايين من هذه القنابل لم تنفجر، وتُركت كما هي وسط حقول الأرز والغابات والمروج.

وكل هذه الأهوال حدثت في تلك الدولة الصغيرة، بينما كانت أنظار العالم متركزة على دولة فيتنام المتاخمة لها، وحتى الكونجرس الأمريكي لم يكن مطلعا على الحرب التي كانت المخابرات المركزية تشنها على لاوس.

وفي ذلك الوقت كانت لاوس ملتزمة بالحياد من الناحية الرسمية إزاء الحرب الأمريكية على فيتنام، غير أنه سرعان ما أصبحت قطعة شطرنج في الحرب التي كانت الولايات المتحدة تشنها ضد الشيوعية، وتأثرت بالغارات بشكل خاص المنطقة الشمالية الشرقية على طول الحدود مع فيتنام.

وخشيت المخابرات الأمريكية مما يعرف باسم تأثير الدومينو، الذي يعني في مفهومها أن سقوط دولة في حضن الشيوعية يعني سقوط الدولة المجاورة لها، مثلما يحدث مع قطع الدومينو، مما أثار مخاوفها من انتشار الشيوعية في منطقة جنوب شرقي آسيا، خاصة مع وجود حركة في لاوس مؤيدة للشيوعية.

وبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في فيتنام، انسحبت القوات الأمريكية من لاوس مخلفة وراءها دولة مليئة بالقنابل والذخائر التي لم تنفجر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان