لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تحت شعار "تعدد الأقطاب".. شي وبوتين يشاركان في قمة إقليمية

04:29 م الأربعاء 03 يوليو 2024

فلاديمير بوتين

أستانا - (أ ف ب)

يشارك الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ في كازاخستان لحضور قمة إقليمية الخميس تضم عدة دول تربطها علاقات متوترة مع الغرب، من المقرر أن يدعيا خلالها إلى إرساء عالم متعدد الأقطاب.

وصل بوتين صباح الأربعاء إلى مطار أستانا، عاصمة أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، حيث تعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون. وكان شي جينبينغ قد وصل الثلاثاء.

تأسست منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم حاليًا تسع دول هي الصين والهند وإيران وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وباكستان وطاجيكستان، لتكون منصة تعاون تضاهي المنظمات الغربية، بهدف إرساء "عالم متعدد الأقطاب"، وهو مصطلح يتداوله المسؤولون الروس والصينيون.

والتحقت ايران مؤخراً بالمنظمة على أن تنضم إليها بيلاروس، أبرز حلفاء موسكو، في ختام قمة الخميس.

لكن خلافات كثيرة ترتسم بين أعضائها. إذ يريد بوتين وشي تشكيل جبهة موحدة ضد الغرب، إلا أنهما يتنافسان على المستوى الاقتصادي، وخاصة في آسيا الوسطى، وهي منطقة غنية بالنفط وممر حيوي لنقل البضائع بين أوروبا وآسيا.

ومن اللقاءات الثنائية المقررة على هامش القمة، يجتمع الزعيمان الأربعاء في موعد لم يحدد بعد. ويعقد هذا الاجتماع بعد شهر ونصف من قمة جمعتهما في الصين في منتصف مايو، حاول حينها الزعيم الروسي نيل دعم إضافي للحرب في أوكرانيا.

كما يلتقي بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، وفقاً لأنقرة التي لطالما عرضت التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويسعى بوتين وشي بانتظام لتوثيق التقارب مع زعماء آسيا الوسطى حيث تحاول موسكو الحفاظ على نفوذها في هذه الجمهوريات السوفياتية السابقة وترسيخ علاقاتها معها وخاصة عبر استثمارات اقتصادية واسعة النطاق.

وتشكّل آسيا الوسطى حلقة أساسية في مشروع طرق الحرير الجديد الصيني، وهو مشروع ضخم للبنية الأساسية تم إطلاقه قبل عشر سنوات تحت قيادة شي جينبينغ.

وأشاد الرئيس الصيني بـ"الشراكة الاستراتيجية الأبدية" بين بكين وأستانا، بحسب رسالة نشرتها الثلاثاء صحيفة "برافدا كازاخستان" الرسمية.

إلا أن الدول الغربية تريد حصتها من الكعكة، وزار العديد من الزعماء الأوروبيين المنطقة مؤخراً.

زخم جديد

وبانضمام بيلاروس، يرتفع عدد أعضاء هذه المنظمة التي تأسست عام 2001 إلى عشرة، وقد اكتسبت زخماً جديداً في السنوات الأخيرة ككتلة يُفترض أن تعمل على تحقيق توازن مع النفوذ الغربي، مع التركيز على القضايا الأمنية والاقتصادية.

وتسعى المنظمة إلى مكافحة ما تسميه بكين "الآفات الثلاث"؛ الانفصالية والإرهاب والتطرف.

وسيحضر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قمة أستانا، في دليل على الأهمية المتزايدة للمنظمة.

لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي من المقرر ان يزور روسيا هذا الشهر لن يشارك.

إيران، التي سيتم اختيار رئيسها الجديد خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الجمعة، سيمثلها رئيسها المؤقت، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي منتصف مايو في حادث مروحية.

وعلاوة على الدول الأعضاء، تضم منظمة شنغهاي للتعاون 14 دولة شريكة في الحوار، مثل تركيا ودول خليجية.

وفي ختام قمة أستانا، ستتولى الصين الرئاسة الدورية للمنظمة لفترة 2024-2025.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان