إعلان

حماس ترد وإسرائيل تدرس.. هل اقتربت الهدنة في غزة؟

02:29 م الخميس 04 يوليو 2024

حرب غزة

كتب- محمد صفوت:

منذ الهدنة الوحيدة التي تخللت حرب غزة المستمرة لـ 272 يومًا في نوفمبر الماضي، يعيش القطاع في دوامة من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس، حيث فشلت جهود الوساطة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

ورغم الوساطات التي قادتها دول مثل قطر ومصر بدعم من الولايات المتحدة، إلا أن الشروط المتشددة التي يتمسك بها كل طرف حالت دون تحقيق هدنة، حتى أن المقترح الإسرائيلي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولقى ترحيبًا من حماس تمسكت إسرائيل بشرطها المتمثلة في تدمير قدرات حماس وإطلاق سراح الأسرى.

إحياء فرص الاتفاق

بعد حالة الركود التي ضربت المفاوضات بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية أمريكية، يبدو أن هناك آمالاً لعقد اتفاق قريب يخفف من حدة معاناة الفلسطينيين ويمنحهم هدنةً لبعض الوقت.

1

وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن أن حماس وإسرائيل على وشك التوصل لاتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، قوله، إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكن الطرفين من الدخول في مفاوضات مفصلة للتوصل إلى اتفاق.

حماس ترد والموساد يدرس

أعلنت حركة حماس أمس الأربعاء، عن أنها سلمت ردها على مقترح إسرائيلي للهدنة الذي أعلنه بايدن في مايو الماضي، للوسطاء، موضحة أنها تبادلت بعض الأفكار مع الوسطاء بهدف وقف العدوان على الفلسطينيين.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، لـ "سي إن إن": "طرحنا مطالب تهدف إلى الوصول لوقف شامل لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع"

2

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤولين مطلعين على سير المفاوضات، قولهم إن الوسطاء أرسلوا إلى "حماس" تعديلات جديدة على المقترح الأمريكي لصفقة تبادل.

وفي بيان لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" أكد تلقيه ردًا من حماس على اقتراح الهدنة، وجاء في البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، نيابة عن حماس أن الوسطاء قدموا رد الحركة الفلسطينية على الخطوط العريضة للاتفاق، وأن القيادة في إسرائيل ستدرس الرد وستعلم الوسطاء بردها.

إسرائيل تبحث رد حماس

ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الخميس أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر سيجتمع، مساء اليوم لبحث رد حماس الأخير على اقتراح الهدنة.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي بأن رد حماس لا يتضمن شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكنه يسمح بإعادة كبار السن والأطفال والمرضى والمجندات من الأسرى الإسرائيليين في غزة.

3

وهدد المسؤول وفق القناة، بالانسحاب من الاتفاق والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى منه، في حال خرقته حماس.

ونقلت القناة، عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، قوله لعائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، إن بلاده أقرب من أي وقت مضى لعقد صفقة مع حماس.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فمن المتوقع أن يجري بايدن، اتصالاً هاتفيًا بنتنياهو اليوم للضغط عليه لقبول الصفقة، لكنها قالت إن نتنياهو ربما يخاطر بحياة الأسرى لكسب الوقت حتى إلقاء خطابه المنتظر أمام الكونجرس الأمريكي.

ورغم هذه التطورات، إلا أن التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون، حيث يتعين على نتانياهو إعطاء "الضوء الأخضر" لفريق التفاوض من أجل الدخول في المرحلة التالية من المفاوضات، ومن المتوقع أن تستغرق المفاوضات عدة أسابيع للتوافق على تفاصيل الاتفاق المحتمل.

وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة، جهودًا حثيثة من أجل التوصل لاتفاق في غزة، ولم تثمر تلك الجهود حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان