اشتهر بالدفاع عن حق فلسطين.. معلومات عن نبيل العربي بعد وفاته
وكالات
توفي اليوم الإثنين، السفير نبيل العربي، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق.
ولد السفير نبيل العربي في الخامس عشر من مارس عام 1935 بمحافظة القاهرة، حصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة القاهرة عام 1955، وتابع دراساته العليا في القانون الدولي في جامعة نيويورك، حيث حصل على درجة الماجستير في القانون الدولي.
بدأ السفير نبيل العربي مسيرته المهنية في وزارة الخارجية المصرية، حيث تخصص في القانون الدولي وشغل منصب المستشار القانوني. وكان له دور بارز في توجيه السياسة الخارجية المصرية في العديد من القضايا الدولية.
و برز اسم نبيل العربي بشكل خاص عندما شارك كمستشار قانوني للوفد المصري خلال مفاوضات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة. ساهم في صياغة الاتفاقية وتقديم المشورة القانونية للرئيس أنور السادات وفريقه.
ركز نبيل العربي أثناء التفاوض على التأكد من أن الاتفاقية تلبي الأهداف الاستراتيجية لمصر فيما يتعلق باستعادة سيناء وضمان الأمن القومي المصري. ومع ذلك، كان ملتزمًا أيضًا بضرورة معالجة القضية الفلسطينية بشكل عادل في إطار أي تسوية سلمية، وهو موقف عكسته مفاوضات كامب ديفيد بشكل عام.
وشغل الراحل أيضًا منصب قاضي في محكمة العدل الدولية، وهو أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة. وخلال هذه الفترة، شارك في إصدار العديد من الأحكام المهمة التي تتعلق بالقضايا الدولية، وكان له دور بارز في قضايا مثل الجدار العازل الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث دافع عن حقوق الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي.
في هذه القضية، لعب "العربي" دورًا رئيسيًا في تقديم الحجج القانونية التي تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، موضحًا حينها أن بناء الجدار ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني ويخالف القوانين الدولية، فدائمًا ما كان يدعو إلى ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وعدم السماح بمثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض فرص السلام.
وزير الخارجية المصري (2011): بعد ثورة 25 يناير 2011 في مصر، عُين نبيل العربي وزيرًا للخارجية في الحكومة الانتقالية. وخلال فترة توليه الوزارة، كان يُعرف بمواقفه المتوازنة ومحاولاته لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية.
أمين عام جامعة الدول العربية (2011-2016): بعد فترة قصيرة من توليه وزارة الخارجية، تم انتخاب نبيل العربي كأمين عام لجامعة الدول العربية، حيث قاد المنظمة في فترة مليئة بالتحديات، بما في ذلك أحداث الربيع العربي والتوترات الإقليمية.
ويعتبر السفير نبيل العربي من الدبلوماسيين البارزين الذين اعتمدوا على القانون الدولي كأداة رئيسية في حل النزاعات وتعزيز العلاقات الدولية. كان دائمًا يدعو إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشكل عادل.
في كامب ديفيد، ركز الراحل على استعادة الحقوق المصرية وضمان السلام، بينما في محكمة العدل الدولية، دافع عن حقوق الفلسطينيين وسعى إلى تحقيق العدالة الدولية، وكان له دور بارز في حشد دعم دولي ضد بناء الجدار العازل، مما أدى إلى صدور رأي استشاري من محكمة العدل الدولية يقضي بعدم شرعية بناء الجدار ويطالب بإزالته.
حصل نبيل العربي على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية تقديرًا لجهوده في خدمة مصر والمجتمع الدولي، منها أوسمة من دول عربية وأجنبية.
فيديو قد يعجبك: