إعلان

دعوات أوروبية لفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين

03:38 م الخميس 29 أغسطس 2024

جوزيب بوريل

بروكسل - (د ب أ)

اقترح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، على الدول الأعضاء فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين.

وقال بوريل قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، إن الوزيرين الإسرائيليين "يبعثان برسائل كراهية، رسائل كراهية غير مقبولة، ضد الفلسطينيين".

وأضاف أن بعض الأشياء المقترحة من جانب الوزيرين الإسرائيليين "تناقض بكل وضوح القانون الدولي "وتشجع على ارتكاب "جرائم حرب".

وتستهدف العقوبات المقترحة وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بحسب ما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مسؤولين أوروبيين قبيل الاجتماع.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يعتبر أي شيء محرما عندما يتعلق الأمر بضمان احترام القانون الإنساني، مشددا على أن المسألة تقع على عاتق دول التكتل للفصل فيها.

ورغم أنه ينظر إلى المجر وألمانيا على أنهما أشد أنصار إسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي، لم تستبعد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك موافقة ألمانيا على مقترح فرض عقوبات على الوزيرين.

وقالت بيربوك قبل الاجتماع إنها تعتقد أنه لا يجب الأخذ في الحسبان سوى المتطلبات القانونية والمزاعم ضد السياسيين عند الموافقة على العقوبات.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة "إكس" إنه يعمل مع أنصار الاتحاد الأوروبي ضد العقوبات "المدفوعة من جانب عناصر معادية لإسرائيل".

وأضاف: "رسالتنا واضحة: في واقع تواجه فيه إسرائيل تهديدات من إيران ومنظماتها الإرهابية بالإنابة عنها، يجب أن يقف العالم الحر إلى جانب إسرائيل وليس ضدها".

وأعرب الكثير من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن فزعهم من الوضع الإنساني في غزة ودعوا إسرائيل وحركة حماس إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن "هذه الآن حرب ضد الفلسطينيين وليست ضد حماس فقط"، واصفا الخسائر البشرية بأنها "لا يقبلها ضمير".

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم "حجم المعاناة الضخم على السكان المدنيين في غزة يجب أن ينتهي".

ووصفت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب القتال في غزة بأنه "مأساة وكارثة إنسانية" وحذرت من تصاعد العنف في الضفة الغربية.

وقالت سيجريد كاج، منسقة الأمم المتحدة للجهود الإنسانية بغزة، إن الدمار والمعاناة الإنسانية في تلك المنطقة لم "نشهدها بهذا الحجم في القرن الحادي والعشرين".

وأثار سموتريش وبن غفير غضبا عارما مؤخرا بتصريحات مناهضة للفلسطينيين. وينتمي الوزيران للائتلاف اليميني المتطرف الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويدافع المسؤولان عن سياسة الاستيطان في الأراضي المحتملة وهو أمر تعتبره أعلى محكمة بالأمم المتحدة غير شرعي.

ودعا بن غفير مؤخرا إلى وضع نهاية لإدخال شحنات المساعدات إلى قطاع غزة للضغط على حركة حماس.

وأدلى سموتريش بتصريحات مماثلة، حيث اقترح فرض حصار محتمل على المساعدات حتى إفراج حماس عن كل الأسرى الإسرائيليين. ووصف هذا بأنه مبرر أخلاقي حتى إذا كان ذلك يعني المجازفة بأرواح أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان