لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئيس الألماني يحضر حفل تأبين ضحايا هجوم زولينجن

03:29 م الأحد 01 سبتمبر 2024

الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير

زولينجن - (د ب أ)

أعرب الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، عن اعتقاده بأن الدولة لم تتمكن في مدينة زولينجن من الوفاء بشكل كامل بـ "وعدها بتوفير الحماية والأمان".

جاء ذلك في تصريح أدلى به الرئيس خلال مراسم تأبين ضحايا الهجوم الذي يُشْتَبَه في كونه إسلاموي الدوافع في المدينة الواقعة غربي ألمانيا.

وأكد شتاينماير أنه يجب التحقيق بشكل شامل في الجريمة والأخطاء وأوجه التقصير التي ربما أسهمت في عدم منع وقوع الجريمة.

وأضاف شتاينماير أن ألمانيا دولة توفر الحماية للأشخاص الفارين من الاضطهاد السياسي والحروب، وتمنحهم اللجوء.

وقال "نريد أن نبقى هذه الدولة"، مشيرا إلى أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا تم تقليل عدد الأشخاص الذين يأتون دون أن يكون لهم حق في هذه الحماية".

وقال إنه على طالبي اللجوء الالتزام "بالقوانين والأنظمة في ألمانيا، مشيرًا إلى الحاجة إلى بذل جهود كبيرة لتنفيذ القواعد الحالية وتلك التي يجري وضعها حاليًا، وأردف أن هذه مهمة ضخمة يجب أن تكون لها أولوية قصوى.

وشدد شتاينماير على ضرورة بذل جهد وطني شامل، وقال إن هذا ما يتوقعه الناس في ألمانيا أن يتم بشكل يتجاوز الخلافات الحزبية والمستويات الرسمية.

ورأى شتاينماير أنه لا ينبغي تحميل عبء نجاح الهجرة على عاتق الأشخاص المتفانين - مثل الموظفين في المدن والبلديات والمتطوعين وأفراد الشرطة بالإضافة إلى كل الأشخاص الذين وصلوا بالفعل إلى حدود طاقتهم.

وأكد: "يجب ألا نرهق ذوي النوايا الحسنة."

وأشار شتاينماير إلى أن هذه الجريمة أثرت على البلاد بأكملها في جوهرها، ووصف ألمانيا بأنها "دولة ودية ومنفتحة ومتنوعة." وقال: "إنها (الجريمة) أثرت على مفهومنا لذاتنا كأمة يعيش فيها الناس معًا بسلام على الرغم من كل الاختلافات، ويرغبون في العيش معًا - سواء كانوا ممن يعيشون هنا منذ أجيال أو أولئك الذين انضموا لاحقًا." وشدد الرئيس على أن الجاني في زولينجن "استهدف هذا الجوهر بكراهيته، مثلما فعل الجناة قبله."

وإلى جانب شتاينماير، شارك في حفل التأبين الذي أقيم في المسرح وقاعة الحفلات الموسيقية في المدينة شخصيات مسؤولة من بينها المستشار أولاف شولتس ورئيسة البرلمان بيربل باس ورئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا (التي تقع بها زولينجن) هندريك فوست ووزير داخلية الولاية هربرت رويل، كما كانت إيلكه بودنبندر، قرينة الرئيس الألماني، بين حضور الحفل البالغ عددهم نحو 450 شخصا.

وتحدث شتاينماير مع أقارب ضحايا الجريمة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، وقال شتاينماير إن الألم الذي سببه الحادث، لا يمكن تحمله، وأضاف موجها الحديث إلى أقارب الضحايا:" لا أستطيع، وكلنا لا يستطيع، تقدير حجم المعاناة التي تمرون بها، أيها الأعزاء من العائلات والأصدقاء، وما يجب أن تتحملوه، والجحيم الذي تعيشونه."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان