الجارديان: العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة للحياة السياسية الأمريكية لا مجرد عيب
المملكة المتحدة - (أ ش أ)
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة، وليس مجرد عيب، للحياة السياسية في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة، في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم الاثنين، أن حالة عدم الاستقرار أصبحت السمة الغالبة للحياة السياسية عقب حدوث محاولة اغتيال محتملة أخرى للرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة القادمة دونالد ترامب - بينما تستعد الولايات المتحدة لما أطلق عليها "انتخابات محفوفة بالمخاطر".
وقالت الصحيفة: "لقد حدث مرة أخرى. عطلة نهاية أسبوع أخرى هادئة ومشمسة. مشتبه به آخر يحمل بندقية. محاولة أخرى واضحة لاغتيال دونالد ترامب. وأمة تندفع إلى منطقة مجهولة قبل 50 يوما من الانتخابات الرئاسية".
وكان الحادث، الذي وقع أمس الأحد بالقرب من نادي ترامب للجولف في ويست بالم بيتش في فلوريدا، أحدث لحظة صادمة في عام حملة انتخابية اتسم باضطرابات غير مسبوقة ومخاوف من العنف واضطرابات مدنية، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حادث أمس جاء بعد تسعة أسابيع من إطلاق النار على ترامب خلال محاولة اغتيال في تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا، عندما خدشت رصاصة أذنه وقتل أحد أنصاره.
وأكدت الجارديان أنه يجب تذكر ما حدث في ذلك اليوم في بنسلفانيا، ليس لأسباب حزبية، ولكن بسبب الأمر الذي عاد للظهور مجددا جراء هذا الحادث: أمة ذات تاريخ طويل من العنف السياسي تستعد لما وُصف بانتخابات "محفوفة بالمخاطر".
وقالت الصحيفة إن الخطر وعدم الاستقرار أصبحا سمة وليس مجرد عيب في الحياة السياسية الأمريكية، مشيرة إلى مسيرة العنصريين البيض في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، والتي أدت إلى وفاة ناشط في مجال الحقوق المدنية، واقتحام حشد من أنصار ترامب الغاضبين لمبنى الكونجرس في 6 يناير 2021، وهجوم بالمطرقة على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في منزلهما، وتهديدات لا حصر لها بالعنف ضد أعضاء الكونجرس والقضاة.
وأظهر استطلاع للرأي أجري في مايو الماضي أن أكثر من اثنين من كل ثلاثة أمريكيين يقولون إنهم قلقون بشأن العنف المتطرف بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
ورأت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس أدانا على نحو ملائم محاولتي اغتيال ترامب وقالا إنهما سعيدان بأن ترامب آمن.
واختتمت الصحيفة تحليلها بتأكيد أنه حتى أشد منتقدي ترامب لا ينبغي لهم أن يتسامحوا مع مثل هذه الأعمال. ولكن من المؤكد أيضا أن الرئيس الأمريكي السابق لوث الأجواء السياسية وأنشأ هيكلا للسماح بالعنف.
فيديو قد يعجبك: