المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 90 ألف لبناني نزحوا بسبب التصعيد العسكري الأخير
بيروت – (أ ش أ)
أصدرت المنظمة الدولية للهجرة تحديثا جديدا حول تتبع النزوح في لبنان والذي يظهر أن ما لا يقل عن 90 ألفا و350 شخصا هناك نزحوا منذ 19 سبتمبر، في أعقاب التصعيد العسكري الأخير.
وبحسب وزارة الصحة العامة اللبنانية، فقد استشهد ما يقرب من 600 شخص، بينهم 50 طفلاً، وأصيب حوالي 1700، منذ يوم الاثنين الماضي.
وكررت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، في كلمتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الدعوة إلى الدبلوماسية والسلام ووقف التصعيد.
وقالت بوب: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري في لبنان، الذي أودى بحياة مئات الأشخاص، بما في ذلك النساء والأطفال"، قائلة "يجب احترام سلامة المدنيين وحماية البنية التحتية ذات الصلة، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي يدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة".
وأشار بيان صادر عن المنظمة إلى أنها تعمل مع السلطات الحكومية والشركاء لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، من خلال تقديم المساعدة والخدمات والحماية للنازحين داخلياً عن طريق دعم السلطات المحلية والشركاء.
وتقوم المنظمة بتوزيع مواد الإغاثة الأساسية على النازحين والأسر المضيفة، وتقدم خدمات الحماية، بما في ذلك خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة اللبنانية، قدمت المنظمة الدولية للهجرة 1,350 مرتبة وبطانيات ووسائد خلال الـ 48 ساعة الماضية للأفراد الذين لجأوا إلى المدارس والمباني الأخرى التي تم تحويلها إلى ملاجئ للعائلات النازحة.
ومنذ أكتوبر 2023، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتسليم الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة إلى مستشفيات وزارة الصحة العامة والمراكز الصحية في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، كما وفرت مخزون من المعدات الحيوية للاستخدام عند الحاجة، ومؤخرًا قدمت الدعم اللوجستي لمرفق المستودعات الرئيسي التابع للوزارة.
وبدوره، قال ماتيو لوتشيانو، رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان: "إن فرقنا متواجدة على الأرض، وتعمل بلا كلل جنبًا إلى جنب مع نظرائنا الحكوميين والشركاء المحليين لتقديم الدعم الإنساني الحيوي لمن هم في أمس الحاجة إليه.
وأضاف: "نحن ملتزمون بتوسيع نطاق استجابتنا لتلبية الاحتياجات المتزايدة التي يواجهها الكثيرون في جميع أنحاء لبنان".
وكانت لبنان تعاني من أزمة سياسية واقتصادية طويلة الأمد قبل موجة النزوح الأخيرة، حيث كان أكثر من 3.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.
ولدعم الحكومة اللبنانية، تعمل المنظمة الدولية للهجرة على توسيع نطاق دعمها الإنساني الحيوي لضمان تلبية احتياجات السكان النازحين والمجتمعات المضيفة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: