ارتفاع جنوني في أسعار السفر الجوي من وإلى إسرائيل بسبب تداعيات الحرب
رام الله في – (أ ش أ)
ارتفعت تكلفة السفر الجوي بشكل جنوني في إسرائيل؛ على خلفية إلغاء العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها في ظل استمرار الحرب على غزة، ومخاوف من تصاعد المواجهة مع حزب الله.
وعقب اندلاع الحرب، ألغت شركات طيران دولية كبرى رحلاتها إلى تل أبيب؛ ما أدى إلى تضاعف أسعار تذاكر الطيران من وإلى إسرائيل بأكثر من الضعف بسبب نقص العرض وقلة المنافسة وارتفاع تكاليف التأمين بسبب الحرب وزيادة الطلب.
ومع توالي إلغاء شركات الطيران الأجنبية للرحلات إلى إسرائيل، فإن أرخص تذكرة ذهاب وعودة لشركة "العال" الإسرائيلية إلى نيويورك تتكلف 7000 دولار ثم ارتفعت فيما بعد إلى 9000 دولار، وأصبحت باهظة الثمن إلى أوروبا وبانكوك بسبب صعوبة توافر مقاعد في الدرجة الاقتصادية فيما تتوفر تذاكر ذهاب وعودة بالدرجة الاقتصادية إلى بانكوك مقابل مبلغ 3700 دولار، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقبل موعد الأعياد اليهودية، المقررة الأسبوع المقبل، ألغت قائمة طويلة من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل، كما ألغت مجموعة لوفتهانزا (الخطوط الجوية النمساوية والسويسرية وبروكسل إيرلاينز ويورو وينجز) جميع الرحلات الجوية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة في حين ألغت شركات ويز إير وبريتيش إيرويز وفيرجن أتلانتيك ولوت وآزال (الخطوط الجوية الأذرية) رحلاتها مؤقتًا.
وأعلنت شركات طيران أخرى بما في ذلك إيزي جيت وريان إير ودلتا ويونايتد وأمريكان إيرلاينز وكاثي باسيفيك وإير إنديا والخطوط الجوية التركية، عن إلغاء رحلاتها طويلة الأمد.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه وسط حالة التردد السائدة بشأن الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، التي تديرها شركات طيران أجنبية، تسببت في تحول المسافرين لتفضيل شراء تذاكر الطيران من الشركات الإسرائيلية، التي كانت حالات الإلغاء لديها محدودة ومتباعدة كونها أقدر على الوصول إلى تغطية تأمينية ملائمة ما مكّنها من الحفاظ على جداول رحلاتها.
وقال يوني واكسمان نائب رئيس وكالة السفر الإسرائيلية "أوفير تورز" بالنسبة إلى وجهات الطلب، وخصوصاً من خلال شركات الطيران الإسرائيلية، لم يبقَ سوى عدد قليل من المقاعد، وفي درجة الأعمال فقط، وهذا يرفع الأسعار.
وأضاف واكسمان، أن أسعار تذاكر العطلات على شركة العال مرتفعة للغاية والسبب في ذلك هو طريقة تسعير التذاكر المستخدمة في الصناعة حيث يدفع أولئك الذين يحجزون مبكرًا سعرًا أقل ومع مرور الوقت وقلة المقاعد المتاحة، ترتفع الأسعار، وهو ما يحدث على درجات السفر المختلفة، من الدرجة الاقتصادية إلى الممتازة، ومروراً بدرجة الأعمال.
ووفقاً لهيئة المطارات الإسرائيلية، بلغت حصة "العال" في سوق المسافرين عبر مطار بن جوريون في أغسطس 43%، وتسجل أعلى الأسعار في الوجهات التي تحتكرها "العال" حالياً، بما في ذلك نيويورك وبانكوك.
فيديو قد يعجبك: