صاهر إيران وقريب نصر الله.. من هو صفي الدين المرشح لقيادة حزب الله؟

كتبت- سلمى سمير:

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الغارة العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، تتجه الأنظار عن المرشح المحتمل لخلافة نصر الله الذي مع تأكيد نبأ مقتله يكون الخسارة الأكبر للحزب منذ اندلاع الحرب خاصة وأنه المسؤول أدار الوضع مدة 30 عامًا.

استهدفت الغارة الإسرائيلية، أمس الجمعة المقر المركزي للحزب اللبناني حيث من المفترض أن يتواجد نصر الله والقيادي هاشم صفي الدين، لكن ومع تأكيد إسرائيل اغتيال نصر الله، لكنها أفادت أنه قريبه صفي الدين لا يزال على قيد الحياة ولم يلق حتفه خلال الهجوم، مشيرة إلى أن القيادي هو المرشح المحتمل لخلافة نصر الله.

من هو صفي الدين؟

اسمه هاشم صفي الدين وُلد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر، في الجنوب اللبناني، لعائلة ذات سمعة معروفة في المنطقة، حيث كبر ونشأ في الجنوب اللبناني، لكنه انتقل بعد ذلك رفقة ابن خالته الذي يكبره بعامين حسن نصر الله إلى مدينة قم الإيرانية بغرض الدراسة الدينية.

في الثمانينات، وتحديدًا عام 1983، أراد الرجل الزواج ومصاهرة إحدى العائلات المتدينة المعروفة فتزوج من ابنة عضو المجلس التشريعي للمجلس الإسلامي الشيعي في لبنان محمد علي الأمين.

أهل ذلك صفي الدين لتولي رئاسة منطقة بيروت التابعة للحزب بتعيين رسمي من ابن خالته حسن نصر الله، ليتولى بعدها بعام واحد في 1995 رئاسة مجلس الجهاد المكلف بالنشاط العسكري للحزب.

خلافة نصر الله

أُعد صفي الدين لخلافة حسن نصر الله منذ وقت بعيد يمكن إرجاعه لعام 1994 منذ تم استدعائه من مدينة قم الإيرانية إلى بيروت لتولي رئاسة المجلس التنفيذي للحزب بأوامر من نصر الله.

"رجل الظل" هكذا تم تعريف القيادي الذي لم تنجح عملية اغتياله أمس الجمعة، والذي لا تتوافر معلومات كثيرة عن شخصيته إلا أنه أدار ملفات الحزب ومؤسساته بداخل لبنان وخارجه طوال 30 عامًا تاركًا المسائل الاستراتيجية لنصر الله.

أدرجته الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب منذ عام 2017، كونه من كبار قادة الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة بالجناح العسكري إضافة للعلاقات مع الجناح التنفيذي والتخطيطي.

مصاهرة طهران

تربط صفي الدين بطهران علاقات وثيقة، فإلى جانب إمضائه عدة سنوات في قم للدراسة، إلا أن تلك العلاقة توطدت بشكل أكبر عام 2020، مع زواج ابنه رضا من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة في بغداد في نفس العام.