لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا حدث لـ الأسرى الإسرائيليين في غزة بعد عام من الحرب؟

02:08 م الإثنين 30 سبتمبر 2024

الأسرى الإسرائيليين في غزة

بي بي سي

تقترب العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة من إتمام عام كامل منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة حماس العام الماضي، أعلنت إسرائيل في بداية العملية العسكرية أن أحد أهدافها الأساسية هو استعادة الأسرى الذين أخذتهم حماس خلال الهجوم.

وتشكل الأسرى ورقة مساومة رئيسية بالنسبة لحركة حماس، في مفاوضاتها بشأن هدنة مع إسرائيل، ولكن كم عدد الأسرى الذين عُثر عليهم من قبل القوات العسكرية الإسرائيلية حتى الآن؟ كم عدد من تبقوا داخل غزة؟ من هم الأسرى الذين جرى إنقاذهم أحياء؟

فريق بي بي سي لتقصي الحقائق تتبع البيانات والحقائق لاستيضاح الوضح الحالي للأسرى بعد عام من الحرب.

من أين نحصل على المعلومات عن الأسرى؟

في السابع من أكتوبر من عام 2023، قدّرت الحكومة الإسرائيلية أسر 251 أسيرًا خلال الهجوم على إسرائيل.

وأدى اتفاق هدنة في نوفمبر من عام 2023 إلى الإفراج عن 81 أسيرًا من النساء والأطفال الأسرى لدى حماس. وخارج إطار صفقة، تم إطلاق سراح 24 مواطنا أجنبيا، لا يحملون الجنسية الإسرائيلية.

تشير التقديرات الرسمية الإسرائيلية إلى أن عدد الأسرى في غزة حاليا هو 101- ويشمل هذا أربعة أشخاص احتُجزوا كأسرى في عامي 2014 و2015.

وحتى وقت كتابة هذا التقرير تمكنت القوات الإسرائيلية من العثور على رفات 37 أسيرًا وإنقاذ ثمانية آخرين أحياء.

بجانب التقديرات والبيانات الرسمية لإسرائيل، تكوّنت لجنة لمراجعة المعلومات الاستخباراتية ولقطات الكاميرات الأمنية ومقاطع فيديوهات حماس بالإضافة إلى أدلة الحمض النووي لتحديد الأسرى الأحياء والأموات بعد أسبوعين من هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

كما شُكّل فريق من المتطوعين (Bring Them Home Now) الذين قاموا بمسح وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير خوارزميات لتمشيط 200 ألف مقطع فيديو لتحديد الأشخاص المفقودين.

أسرى تم إنقاذهم أو انتشال جثامينهم

لاحظنا أن أغلب الذين وجدوا في منطقة جباليا أو مخيم جباليا وفي رفح، تم خُطفهم من مهرجان "نوفا" للموسيقى. فيما كان أغلب الذين عُثر عليهم في خان يونس خُطفوا من كيبوتس نير عوز أو كيبوتس نيريم. وعُثر على الرهينتين المخطوفين من كيبوتس كفار عزة في الشجاعية بمدينة غزة.

صورة2صورة1

شمال غزة

تمكن الجيش الإسرائيلي من استعادة رفات 3 أسرى من بينهم اثنان من جنود الجيش الإسرائيلي ومدني في نوفمبر، قالت حماس إنهم قتلوا في غارة جوية إسرائيلية فيما نفت إسرائيل وقالت إنها ستحقق في الأمر.

صورة3

مؤخرا، أعلن الجيش عن نتائج تحقيقه في مقتل هؤلاء الأسرى. وقال إن التحقيقات توصلت إلى أن الثلاثة ربما قُتلوا في غارة جوية.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية بالقرب من الموقع الذي عُثر فيه على الجثث، مستهدفا قائد لواء شمال غزة التابع لحماس، أحمد غندور، الذي كان مختبئًا في نفق بحسب رواية الجيش.

كما عٌثر على مدنيين في ديسمبر من العام الماضي بمخيم جباليا خلال عملية عسكرية قامت بها قوات من اللواء 551 ووحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية.

وكانت الوحدة قد عثرت على شبكة أنفاق ضخمة مكونة من طابقين ومصعد يتجه إلى أسفل عشرات الأمتار إلى مركز قيادة حيث عثروا فيها على الأسرى كما أعلن الجيش.

ولم يتم العثور على أسرى آخرين في شمال غزة حتى شهر مايو من العام الجاري، حين تمكنت القوات الإسرائيلية من انتشال سبع جثث لأسرى من منطقة جباليا داخل شبكة أنفاق أخرى. وقام الجيش الإسرائيلي بهدم هذه الأنفاق بعد ذلك مؤكدا آنذاك أنه يستبعد إمكانية احتجاز المزيد من الأسرى في المنطقة.

وقد قُتل السبعة على يد عناصر من حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وجرى اختطاف جثثهم إلى غزة، وفقا للقوات الإسرائيلية.

صورة4

مدينة غزة

تمكنت القوات الإسرائيلية للمرة الأولى من العثور على رفات عدد من الأسرى في أواخر شهر أكتوبر من العام الماضي بمحافظة مدينة غزة حيث عثرت على رفات اثنين من الأسرى بعد أسبوعين من بداية عملياتها العسكرية في المنطقة، من بينهم "نوعا مارسيانو" الجندية الإسرائيلية التي قال الجيش الإسرائيلي إنها قُتلت خلال الأسر فيما اتهمت حماس إسرائيل بقتلها خلال غارة جوية على مستشفى الشفاء في نوفمبر من العام الماضي استهدفت القائم على احتجازها نعيم الغول، وفق ما جاء في بيانات الجيش.

صورة5

ظهرت الجندية (19 عاما) في مقطع دعائي لحماس جرى تصويره بعد أربعة أيام من أسرها في غزة؛ وهي تُعرّف عن نفسها وتقرأ أسماء والديها ومسقط رأسها. ثم ينتقل الفيديو ليٌظهر جثتها.

في ديسمبر من نفس العام لقى 3 أسرى آخرون مصرعهم في حادث إطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين قالت إسرائيل إنه حدث عن طريق الخطأ.

صورة6

مخيم النصيرات- دير البلح

في الثامن من يونيو من هذا العام، تمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ أربع أسرى، عثرت عليهم في منطقة النصيرات بمحافظة الوسط خلال عملية عسكرية وصفتها القوات الإسرائيلية بالعملية "المعقدة شديدة الخطورة" أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين بحسب مكتب الإعلام الحكومي لحركة حماس.

واقتحمت قوات إسرائيلية في وقت واحد شقتين سكنيتين في النصيرات حيث كان الأسرى محتجزين.

وقد رصدنا العديد من الفيديوهات التي تأكدنا من صحتها تُظهر غارات جوية ومداهمات للقوات الإسرائيلية وقتلى ومصابين في هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها، تشير إلى سقوط العشرات من المدنيين.

في هذا الفيديو على سبيل المثال يمكن مشاهدة تصاعد الأدخنة والدمار الناتج عن إحدى الغارات وحالة من الذعر، وبالتحري عن موقع هذا الفيديو نجد أن هذه الغارات وقعت بالقرب من الموقع الذي وجد فيه الأسرى الأربع.

خان يونس

في التاسع عشر من أغسطس، قالت إسرائيل إنها استعادت جثث ست أسرى من "نفق تحت الأرض" داهمته قواتها في منطقة خان يونس. وكان قد جرى خطف ونقل الأسرى الست إلى غزة أحياء خلال هجوم السابع من أكتوبر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد وفاة أحدهم في أواخر يوليو، ويُعتقد أن الأسرى الخمس قد قُتلوا في خان يونس في أوائل العام الجاري، رغم أن أسباب الوفاة غير معروفة.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، بأن المؤسسة الأمنية ستحقق في أسباب وفاة الأسرى الست الذين جرى استعادة رفاتهم من غزة، مشيرا إلى أن ظروف موتهم لا تزال "غير واضحة".

صورة7

في يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استعادت من قطاع غزة جثامين امرأة وأربعة جنود خلال عملية عسكرية أخرى في خان يونس.

وكان الأسرى الخمس قد قتلوا جميعا خلال يوم هجوم السابع من أكتوبر ونُقلت جثثهم إلى قطاع غزة.

وقال الجيش إنه عثر على الأسرى مخبئين خلف جدار داخل نفق يبلغ طوله 200 متر وعمقه حوالي 20 مترا ويضم عدة غرف.

صورة8

جاء الإعلان عن هذه العملية العسكرية التي شنتها الفرقة 98 من الجيش الإسرائيلي بعد يومين من أوامر إخلاء وزعها الجيش الإسرائيلي على السكان في المنطقة الشرقية "الآمنة" في خان يونس طالبا منهم إخلائها.

كان الجيش قد انسحب من خان يونس في أبريل الماضي بعد العثور على جثمان أسير واحدة لشخص يدعى ايلاد كاتسير (47 عاما)، وأعلن الجيش الإسرائيلي آنذاك أنه قُتل في يناير الماضي من قبل جماعة الجهاد الإسلامي.

جرى أسر كاتسير من مستوطنة نير عوز مع والدته هانا (77 عاما). وأُطلق سراح والدته في نهاية شهر نوفمبر ضمن صفقة تبادل الأسرى.

حركة الجهاد الإسلامي كانت قد نشرت فيديو يُظهر فيه كاتسير وهو يتحدث من داخل غزة في يناير.

صورة9

رفح

شهدت مدينة رفح إنقاذ وانتشال جثامين عدد من الأسرى بداية من شهر فبراير الماضي عندما عثرت القوات الإسرائيلية على أسيرين كانا قد تم أسرهم في الطابق الثاني من مبنى في رفح بعد تبادل كثيف لإطلاق النار في عدة مواقع مع عناصر حماس، بحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

صورة10

لم يُُعثر على أي أسرى في رفح بعد ذلك حتى نهاية شهر أغسطس وأوائل شهر سبتمبر من العام الجاري على الرغم من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح بدأت في مايو الماضي.

في نهاية أغسطس الماضي قالت القوات العسكرية الإسرائيلية إن قوات الكوماندوز البحري واللواء 401 أنقذت الأسير كايد فرحان القاضي من نفق تحت الأرض في غزة، وهو عربي بدوي.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن القاضي نجح في الفرار من خاطفيه قبل أن يتم إنقاذه، فيما قالت حسابات منسوبة لمؤيدي حركة حماس إنه تُرك في أحد الأنفاق وحيدا دون حراسة.

في بداية شهر سبتمبر أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته عثرت على جثث ست أسرى لدى حماس في نفق تحت الأرض في منطقة رفح جنوب غزة.

وقال في بيان حمل نتائج تحقيقاته أن الأسرى الست قتلوا من قبل حركة حماس قبل وقت قصير من عثور الجيش على جثثهم في نفق بحي تل السلطان غربي رفح، وذلك في ظل المخاوف من احتمال تنفيذ "عملية إنقاذ" من قبل الجيش الإسرائيلي.

وبحسب التحقيق الإسرائيلي، فإن مسلحين أطلقوا النار على الأسرى الست بين يومي الخميس والجمعة 29 و30 أغسطس الماضي، ثم خرجا عبر باب حديدي وقاما بإغلاقه خلفهما.

حماس لم تنف ما قاله الجيش الإسرائيلي، بل قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في فيديو "إن الحركة أصدرت تعليمات جديدة لحراس الأسرى بشأن التعامل معهم في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز في غزة".

و"حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى".

وأضاف "أن التعليمات الجديدة التي لم يذكر تفاصيلها أُعطيت لحراس الأسرى بعد عملية إنقاذ نفذتها إسرائيل في يونيو (إنقاذ أربع أسرى في مخيم النصيرات)".

صورة11

أسرى داخل غزة

لا يزال 97 أسير في عداد المفقودين بعد أسرهم من قبل حماس وجماعات أخرى في 7 أكتوبر من العام الماضي.

وفقا لإسرائيل، جرى اختطاف 251 إسرائيليا وأجنبيا خلال هجمات 7 أكتوبر.

الرقم الرسمي الإسرائيلي للمحتجزين في غزة حاليا 101 وهذا يشمل أربعة أشخاص تم أسرهم كأسرى في عامي 2014 و2015.

سألنا طاهر النونو أحد متحدثي حركة حماس وسألناه عن عدد الأسرى المتبقي لدى حماس فأجاب أنه "لا أحد لديه أي فكرة" عن عدد الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة المتبقين في غزة الذين تم اختطافهم من إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتقول السلطات الإسرائيلية "إن أكثر من 60 أسيرًا على قيد الحياة، وجثث حوالي 35 آخرين تم أسرهم في 7 أكتوبر، لا يزالون في غزة." قمنا بحصر بيانات الأسرى المتبقين داخل غزة المتاحة من (Bring Them Home Now) وتبيّن أن المعلومات تشير إلى أن 64 أسير مازالوا على قيد الحياة ، منهم 52 أسيرًا معلوم الأماكن التي أسروا منها في السابع من أكتوبر.

ويتضح أن من بينهم طفل ورضيع بجانب 13 سيدة و11 مُسنا، بخلاف أسرى عامي 2014 و2015، وهناك 33 جثة نُقلت من إسرائيل إلى غزة بعد مقتلها في إسرائيل.

حماس أعلنت في نوفمبر من العام الماضي أن الرضيع ذي العشرة أشهر وشقيقه الذي بلغ 5 أعوام داخل الأسرى وأمهم شيري قد قُتلوا، ولكن إسرائيل تنفي وتقول إنها مازالت تقيم هذا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف عن فيديو في فبراير من العام الماضي يُظهر فيه الرضيع مع أمه وحولهم عناصر من حماس داخل خان يونس وقالت "إن الفيديو يعود ليوم السابع من أكتوبر".

ويُعتقد أن ما لا يقل عن 22 شخصا أسروا من مهرجان "نوفا" على قيد الحياة وما زالوا أسرى في غزة. وكان قد أُطلق سراح 9 فقط من أصل 43 أسيرًا أسروا من هذا المهرجان بينما قتل 12.

ومن بين ما لا يقل عن 74 أسيرًا من كيبوتس نير عوز، أُطلق سراح أكثر من النصف أحياء بينما لا يزال 20 منهم في غزة ويُعتقد أنهم على قيد الحياة فيما لقى 16 مصرعهم.

أسرى عرب

"من بين الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا في قبضة حماس هناك أربعة أسرى من عرب 48".

يوسف خميس الزيادنة وابنه حمزة الزيادنة اقتادتهما حركة حماس إلى غزة يوم السابع من أكتوبر بعد أن أسرا من كيبوتس حوليت مع بلال الزيادنة وعائشة الزيادنة الذين أطلقت حماس سراحهما في نوفمبر الماضي ضمن صفقة التبادل.

محمد الأطرش، بحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل في 7 أكتوبر ونُقلت جثته لاحقا كأسير في غزة. وقد أُعلن عن وفاته بناء على نتائج ومعلومات استخباراتية جديدة في يونيو الماضي.

هشام السيد هو أسير لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم 20 أُسِر في أبريل عام ،2015 إذ تسلل إلى القطاع عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.

وظهر في فيديو بُثّ الثلاثاء 28 يونيو عام 2022 الإسرائيلي الأسير، وهو يرقد على سرير مشابه لأسرّة المستشفيات، ويضع قناعا طبيا للتنفس موصولا بأنبوب أكسجين.

وعرض المقطع أيضا هوية الأسير الإسرائيلية، وهي موضوعة فوق صدره، بينما يرقد على الفراش. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها حماس مقطعا مماثلا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان