لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأمطار تحصد الأرواح وتغرق خيام النازحين في قطاع غزة

03:42 م الخميس 02 يناير 2025

خيام النازحين في قطاع غزة

بي بي سي

(إحنا غرقنا) هي الجملة التي تتردد على ألسنة النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، في ظل منخفض جوي أدى لانخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار بشكل كثيف.

من هؤلاء (أم محمد وادي) التي نزحت إلى دير البلح بوسط القطاع، وتروي لبرنامج غزة اليوم ما حدث لخيمتها بسبب الأمطار بصوت مبحوح لإصابتها بالإنفلونزا، قائلة: "غرقت الخيمة التي أعيش فيها مع بناتي السبعة، بكل ما فيها من ملابس وأغطية فلا أجد أي قطعة قماش جافة يمكن أن أستخدمها لتدفئتهن، ما أصابهن جميعا بنزلات الإنفلونزا الحادة".

ولا يختلف الأمر في مدينة غزة شمال القطاع، حيث غرقت خيام النازحين في مخيم اليرموك، كما توضح الطفلة بسمة محمد - تبلغ من العمر اثني عشر عاما – والتي استيقظت على غرق خيمتها والفراش الذي تنام عليه، تقف مبللة وسط الأمطار وتقول: "غرق كل شيء، أشعر بالبرد الشديد، وفّروا لنا خياماً تقينا البرد وتتحمل الأمطار".

أوضح الدفاع المدني بغزة أن مياه الأمطار غمرت أكثر من 1500 خيمة، تؤوي نازحين في قطاع غزة، بسبب منخفض جوي أدى إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة، وأعلن عن رصد مئات من الخيام وصل منسوب مياه الأمطار فيها إلى ما يزيد عن 30 سنتيمتراً، وهو ما تسبب في إصابة كثير من النازحين بحالات ارتعاش، بالإضافة إلى تلف أمتعتهم وفُرشهم.

خسائر في الأرواح

1_1_11zon

لا تقتصر الخسائر بسبب استمرار هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة على الخسائر المادية، فقد وصل الأمر إلى خسارة الأرواح، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن وفاة سبعة أشخاص، بينهم ستة أطفال حديثي الولادة بسبب البرد، أحدهم طفل رضيع يدعى جمعة البطران، بلغ من العمر أربعين يوماً ثم لم يتحمل البرد فتوقف قلبه، ولا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.

تعيش أسرة التوأم في خيمة مهترئة على شاطئ البحر غرب دير البلح لا تقي من البرد، كما تعاني أخت التوأم ذات السنوات الأربع من التهابات حادة في الصدر وضيق في التنفس، وتم حجزها هي الأخرى في المستشفى.

يقول والدهم، يحيى البطران: "ناشدت جميع المؤسسات من أجل توفير الدفء لأسرتي دون جدوى حتى الآن.. أخشى من خسارة أولادي واحداً تلو الآخر أمام عيني".

خيام مهترئة ومساعدات شحيحة

2_2_11zon

في وقت سابق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن هناك نقصاً في الإمدادات الشتوية، بسبب انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة، وذكرت إيناس حمدان – المتحدثة باسم الأونروا - أن مستوى المساعدات انخفض لأدنى معدلاته خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2024، وآخر مرة تم فيها توزيع عدد من هذه الشوادر منذ أكثر من شهر تقريباً، وكانت بضعة آلاف فقط.

ويواجه نحو مليوني نازح ظروفاً إنسانيةً صعبة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يقيم النازحون جرّاء القصف الإسرائيلي في نحو 135 ألف خيمة، اهترأ منها نحو 110 آلاف خيمة، وأصبحت غير صالحة للاستخدام.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان