معلمون سوريون ينتقدون قرار الحكومة المؤقتة حذف بعض الفصول من المناهج الدراسية

دمشق- (د ب أ)

انتقد عدد من العاملين في قطاع التعليم في سوريا، قيام وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة، حذف بعض الفصول من المناهج الدراسية في المراحل التعليمية الإبتدائية والإعدادية والثانوية.

وانتقد الموجه التربوي في وزارة التربية السورية السابقة محمد أحمد، قيام الحكومة الانتقالية بحذف فصول من المناهج الدراسية.

وقال أحمد "من حق الحكومة الجديدة، التي كانت على عداء مع حكم البعض ونظامهم، حذف بعض الفصول الدراسية وخاصة التي تمجد مرحلة حكم الرئيس بشار الأسد ووالده اللذين حكما سوريا لأكثر من خمسة عقود، أنا مع حذف مادة التربية والوطنية التي تتحدث عن حزب البعث ونظام الاسد، ولكن ضد حذف فصول تتعلق بالتاريخ والتربية الإسلامية".

وأضاف الموجه التربوي الذي عمل لمدة عقود في المناهج الدراسية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "ليس من حق حكومة انتقالية أن تقدم على تعديلات منهج وخاصة في الشأن التاريخي والديني، لقد وضع المنهج السابق بالنسبة للشأن التاريخي والديني من أفضل الخبراء في سوريا".

وأكد شحادة إبراهيم وهو مدير مدرسة سابق "هل مشكلة البلاد مع منهج تربوي درسه كل أعضاء قيادة الثورة عسكريون ومدنيون، أنا أتفق معهم بشأن المواد التي تتحدث عن إنجازات حكومات الأسد المتعاقبة، ولكن أنا ضد حذف فصول من المنهج تخالف الواقع وأبرزها اعتبار الاحتلال العثماني لسوريا هو فتح إسلامي، وجرائم الاحتلال العثماني لا تزال شاهدة ".

ودعت سوسن علي وهي معلمة في مدارس العاصمة دمشق "الحكومة الجديدة إلى التريث في موضوع المنهج وخاصة الدروس الاشكالية التي لا علاقة لها بالنظام السابق، وإلى تشكيل لجنة وزارية مختصة بشأن المناهج".

وأبدت تعجبها من السرعة في تعديل المناهج "في مناطق الشمال التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة ،حيث استمر العمل بالمناهج المدرسية لعدة سنوات وحتى الطلاب الذين كانوا يتقدمون لامتحانات الشهادات العامة المتوسطة والثانوية كانوا يدرسون كامل المنهج السوري".