استهداف صحافيين ومقتل 3 عسكريين.. ماذا حدث على الحدود السورية اللبنانية؟

كتبت- سلمى سمير:

شهدت الحدود السورية اللبنانية خلال الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا، تخللته اشتباكات مسلحة وقصف متبادل بين الجيش السوري وعناصر من حزب الله اللبناني بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع السورية.

واندلعت المواجهات عندما تعرضت مجموعة من عناصر الجيش السوري ومراسلين إعلاميين لهجوم صاروخي، أدى إلى إصابة أحد الصحفيين بجروح، بحسب ما أعلنته السلطات السوري. وأظهرت مقاطع فيديو انتشارًا كثيفًا لعناصر الجيش السوري وتحليق طائرة مسيرة من طراز "شاهين" لمراقبة الوضع المتوتر على الحدود.

وذكرت المديرية العامة للإعلام في محافظة حمص السورية، أن مصور وصحفي أصيبا على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا عقب استهدافهما بصاروخ موجه من قبل حزب الله بشكل مباشر.

ومع ساعات فجر اليوم، استهدفت عشائر لبنانية آلية تابعة للأمن العام السوري في منطقة "مطربا" داخل الأراضي السورية، بحسب ما أفادت قناة "الجديد" اللبنانية. كما استمرت مدفعية الجيش السوري في قصف مواقع حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وتحديدًا في منطقة الهرمل، ردًا على التقارير التي تتحدث عن تصفية الجنود السوريين المختطفين.

في المقابل، أكد الجيش اللبناني وقوع قصف مدفعي سوري استهدف مواقع داخل الأراضي اللبنانية، مما استدعى الجيش اللبناني للرد على مصادر النيران، كما عزز انتشاره على الحدود للحفاظ على الأمن والاستقرار، بحسب ما ذكره بيان اليوم الاثنين.

وأكد الجيش اللبناني في بيانه، استمرار الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية في محاولة لاحتواء التصعيد المتزايد.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية أن الصليب الأحمر اللبناني نقل ثلاث جثث عُثر عليها قرب الساتر الترابي في بلدة القصر الحدودية إلى مستشفى الهرمل الحكومي، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تتولى التحقيق في الحادث.

وزادت حدة التوتر بعد إعلان وزارة الدفاع السورية أن مقاتلين تابعين لحزب الله قاموا باختطاف ثلاثة جنود سوريين على الحدود، وهو ما نفاه الحزب بشدة، معتبرًا أن هذه الاتهامات "مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة".

من جهتها، توعدت وزارة الدفاع السورية باتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" للرد على التصعيد الذي اتهمت فيه حزب الله، مؤكدة أن مقاتليه دخلوا الأراضي السورية وقتلوا ثلاثة جنود قبل نقلهم إلى داخل لبنان، في المقابل، أصدر حزب الله بيانًا نفى فيه أي دور له في الأحداث الجارية، مؤكدًا أنه لم يشارك في أي اشتباكات داخل الأراضي السورية أو عمليات خطف.