إعلان

فيديو.. انتشار "سيارات الدعوة" تثير جدلا وأزمات في سوريا

10:50 م الأحد 23 مارس 2025

انتشار ''سيارات الدعوة'' تثير جدلا وأزمات في سوريا

وكالات

شهدت العاصمة السورية دمشق حالة من الجدل بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر سيارات مجهزة بمكبرات صوت تجوب الشوارع، مرددة عبارات دينية تدعو إلى الإسلام، حتى في أحياء ذات غالبية مسيحية.
وأثارت هذه المقاطع استياءً واسعًا، خاصة بعدما توقفت إحدى هذه السيارات أمام كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، ما أدى إلى توتر في المنطقة، ودفع بعض السكان للتدخل وطرد القائمين على هذا النشاط الدعوي.
ووصف البعض هذه السيارات بظاهرة متكررة، تعرف بـ"السيارات الدعوية"، والتي تجوب شوارع دمشق لبث خطب دينية تدعو الناس لاعتناق الإسلام وتطبيق الشريعة، حيث اعتبر كثيرون هذه الممارسات تعديًا على حرية الآخرين، خصوصًا عندما تتم في أحياء معروفة بتنوعها الديني.

ووثقت مقاطع الفيديو احتجاج عدد من السكان على هذه الظاهرة، حيث ظهر شاب يؤكد أنه مسلم لكنه يرفض هذا الأسلوب في الدعوة، فيما ظهر شخص آخر يقول: "أنا مسيحي ولا أريد الخروج عن ديني"، بينما وثّقت المقاطع حالات من التدافع بين السكان والقائمين على هذه السيارات، ما أدى إلى طردهم وسط حالة من التوتر.

وأثارت هذه الحوادث ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من السوريين عن غضبهم مما وصفوه بـ"المهزلة". وكتب أحد المعلقين "الفكرة أن هؤلاء يعتقدون أنهم يملكون مفاتيح الجنة".
وتابع "يكفي استفزاز الناس بهذه الممارسات التي تعود للعصور الوسطى"، موضحا أن مكبرات الصوت لن تجعل أحدًا يعتنق الإسلام.
وتساءل آخر ساخرًا: "يعني مفكرين إنه واحد قاعد عالبلكونة يسمع هالصوت، تدمع عيونه، وينطق الشهادتين؟! ولا هي مجرد حركة لاستفزاز الناس حتى يصيروا ضحايا؟.

في المقابل، حاول بعض المعلقين الدفاع عن هذه الظاهرة باعتبارها حقًا مشروعًا في التبشير بالدين، مشيرين إلى أن مثل هذه الأنشطة تحدث في دول أخرى دون أن تثير مثل هذا الجدل.
وقال أحد رواد مواقع التواصل، إن هذه الظاهرة بدأت بالانتشار في شوارع دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام، موضحا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأنشطة منظمة من قبل جهة معينة أم أنها جهود فردية، وذلك في ظل عدم تحرك السلطات لوقفها وعدم صدور أي بيانات رسمية بشأنها.

وكتب أحد المستخدمين مستنكرًا هذه الدعوات قائلًا: "يا أخي والله ما حدا ضد الدعوة، بس مو بهي الطريقة ولا بهيك وقت، لك والله حق البنزين بس إذا بتروح بتتبرع فيه لعيلة فقيرة فيها أجر وثواب كمان".
وأضاف معلقًا على أسلوب الدعوة المتّبع: "بعدين الدعوة بتكون بشكل محبب وبتشوف إذا الجو مناسب، ولازم تكون متعمق بالدين جدًا".
وسخر معلق آخر من توقيت وأماكن هذه الجولات الدعوية، متسائلًا: "يعني مثلًا يستنوا ليشوفوا الناس قاعدة عالرصيف عم تشرب قهوة وأراكيل وعم يلعبوا ورق وطاولة ومروقين ليدعوهم؟!"، معبرًا عن استغرابه من اختيار هذه الأماكن لنشر الدعوة بهذه الطريقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان