إعلان

البنتاجون يفتح تحقيقًا بعد فضيحة تسريب خطط عسكرية أمريكية بشأن الحوثيين

01:19 م الثلاثاء 25 مارس 2025

البنتاجون

(وكالات)

تسببت ثغرة غير متوقعة في كشف تفاصيل خطط عسكرية أمريكية قبل تنفيذ ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن، وذلك بحسب تحقيق أجرته مجلة "ذي أتلانتيك" التي كشف تحقيق لها، عن تسريب المعلومات عبر تطبيق "سيجنال" المشفر، حيث أُضيف صحفي بالخطأ إلى مجموعة محادثة سرية لمسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


في 13 مارس، تلقى جيفري جولدمان، رئيس تحرير المجلة، إشعارًا بإضافته إلى محادثة جماعية بعنوان "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، وهي غرفة دردشة سرية كان يديرها مستشار الأمن القومي مايك والتز. داخل هذه المجموعة، كُلف نائبه أليكس وونج بتشكيل "فريق النمر"، وهو وحدة تنسيق للإجراءات الأمريكية ضد الحوثيين.

قبل موعد الضربات بساعات، بدأ بيت هيجسيث، وزير الدفاع، بمشاركة تفاصيل حساسة حول العمليات العسكرية، شملت الأهداف المحددة، نوعية الأسلحة المستخدمة، والخط الزمني للهجوم، لتصل بعدها هذه المعلومات، التي يفترض أن تظل سرية، عن غير قصد إلى أحد أبرز الصحفيين، وهو ما دفع جولدمان إلى وصف الواقعة بأنها "تصرف ينم عن استهتار صادم".

لم يتأخر رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اكتفى بالقول: "لست من المعجبين بمجلة ذي أتلانتيك"، متجاهلًا تفاصيل الحادثة. أما البيت الأبيض، فقد أعلن عن فتح تحقيق رسمي، حيث أكدت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، أن "الرئيس ترامب يثق في فريقه للأمن القومي".

بدوره، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بريان هيوز، إلى أن المجموعة السرية كانت حقيقية، وأنه يتم التدقيق في كيفية وقوع هذا الخطأ التقني. لكنه شدد على أن الضربة العسكرية "نُفذت بنجاح ولم يكن هناك خطر فعلي على الأمن القومي".


من جانبه نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث بشدة أن يكون قد أرسل أي تفاصيل عبر الدردشة، قائلًا: "لم يكن أحد يرسل خطط حرب عبر الرسائل النصية". إلا أن الصحفي جيفري جولدمان رد عليه عبر تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية قائلًا: "هذا غير صحيح، رأيت الرسائل وكان يرسل خطط الحرب بالفعل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان