بعد مقتل 144 شخصا.. ما نعرفه عن أسوأ زلزال يضرب ميانمار منذ عام 1946

وكالات

يسابق عمال الإنقاذ الزمن لإزالة الأنقاض وتقييم حجم الأضرار التي امتدت عبر مئات الأميال في جنوب شرق آسيا، بعد الزلزال العنيف الذي ضرب ميانمار، البلد الذي مزقته الحرب، يوم الجمعة. حيث وصلت الهزات الارتدادية إلى مناطق بعيدة مثل بانكوك في الجنوب والصين في الشرق.

ويُخشى أن يكون عدد الضحايا كبيرًا خاصة بعدما أعلن رئيس الحكومة في ميانمار عن وصول الأعداد حتى الآن إلى نحو 144 قتيلا وأكثر من 700 مصابا، حيث انهار مبنى شاهق في العاصمة التايلاندية بانكوك، بينما لا تزال المعلومات الواردة من ميانمار، التي تعاني من تقييد شديد في الوصول إلى الإنترنت، شحيحة، مما قد يؤخر التقييم الكامل لحجم الكارثة.

وأكدت السلطات العسكرية في ميانمار وقوع العديد من الضحايا والإصابات جراء الزلزال، إلا أن الحصيلة الدقيقة لم تُحدد بعد. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في ميانمار أن "عددًا كبيرًا من المدنيين قُتلوا وأصيبوا"، فيما ناشدت السلطات المتبرعين بالدم التوجه إلى المستشفيات. من جهتها، صرّحت الأمم المتحدة أن التقارير الأولية تشير إلى "أضرار جسيمة" في البلاد.

وفي تايلاند، أعلن رئيس الوزراء أن الوضع "بدأ في التحسن" بعد أن تسببت الهزات الأرضية في انهيار مبنى قيد الإنشاء في العاصمة بانكوك. وكان المبنى مملوكًا لشركة صينية مملوكة للدولة، وأدى الانهيار إلى محاصرة ما يصل إلى 81 شخصًا تحت الأنقاض. وأصدرت السلطات تحذيرات لسكان المدينة بتجنب المباني الشاهقة، قبل أن تعلن لاحقًا أنه بات بإمكانهم العودة إلى منازلهم.

و يُعد زلزال يوم الجمعة الأقوى الذي يضرب ميانمار منذ عام 1946، وربما الأشد قوة في تاريخ البلاد الحديث. وقع الزلزال على طول صدع "ساغاينغ"، وهو أحد أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في ميانمار. وتُقارن قوته بزلزال تركيا عام 2023، الذي تسبب في مقتل أكثر من 50,000 شخص.

وناشدت المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي للضغط على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. وقالت منظمة العفو الدولية: "هذا الزلزال جاء في أسوأ توقيت ممكن لميانمار، حيث لا يزال أكثر من ثلاثة ملايين شخص نازحين داخليًا بسبب الصراع المسلح المستمر منذ الانقلاب العسكري في 2021".

لا تزال تداعيات الزلزال تتكشف، ويُتوقع أن تتزايد أعداد الضحايا مع ورود المزيد من المعلومات من المناطق المتضررة.