حبس صحفية أوكرانية فضحت التجنيد القسري يشعل الجدل في كييف

كتب: محمد جعفر:

أفاد موقع "Strana.ua" الأوكراني بأن محكمة في مدينة تشيرنوفتسي قضت بالسجن خمس سنوات على صحفية محلية بعد نشرها مقطع فيديو يوثق عملية تجنيد قسري في أوكرانيا، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا بشأن حرية الصحافة في ظل الأحكام العرفية السارية بالبلاد.

وبحسب الموقع، فإن الصحفية تعمل لحساب صحيفتين محليتين وتم اعتقالها في أغسطس 2024، بعد نشرها الفيديو الذي زعمت السلطات أنه يكشف عن منشأة عسكرية، مما اعتُبر انتهاكًا لقوانين الطوارئ.

من جانبها، نفت هيئة الدفاع هذه الاتهامات، وأكدت أن المنشأة الظاهرة في الفيديو ليست سوى مركز تجميع معروف لعامة السكان ولا يخضع للسرية، وأن الفيديو ركّز أساسًا على توثيق اعتقال شاب من قِبل موظفي التجنيد، دون الكشف عن تفاصيل حساسة.

وأوضح التقرير أن الفيديو حُذف لاحقًا قسرًا بعد أن تجاوزت مشاهداته 8 آلاف مشاهدة، في وقت تشهد فيه وسائل التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لمقاطع توثّق اعتقالات قسرية تنفذها القوات الأوكرانية، باستخدام سيارات صغيرة، مع تسجيل حالات ضرب واستخدام مفرط للقوة.

وفي سياق متصل، نقل موقع "بوليتيكو" عن مصادر مطلعة أن الانشقاقات داخل القوات الأوكرانية والصعوبات في تجنيد الجنود تحولت إلى أزمة سياسية تؤرق كييف، في ظل محاولاتها إقناع الإدارة الأمريكية بمواصلة الدعم العسكري.

وكشفت صحيفة "ميدي ليبر" الفرنسية أن نحو 1700 جندي من أصل 2300 تلقوا تدريبات في فرنسا ضمن لواء "آنا كييفسكايا" فروا بعد فترة قصيرة من إرسالهم إلى الجبهة.

كما أن حالات الفرار من الجيش الأوكراني تزايدت بشكل كبير منذ خريف 2024، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توقيع قانون في نوفمبر من العام ذاته يسمح بعودة العسكريين الذين تركوا وحداتهم دون إذن لأول مرة، مقابل تجديد عقودهم وتمتعهم بكامل حقوقهم الاجتماعية والمادية.