حقيقة توقيع ترامب اتفاقية بشأن استرجاع الصحراء الشرقية من الجزائر للمغرب

وكالات

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قيل إنه يوثق توقيع اتفاقية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لاسترجاع منطقة الصحراء الواقعة بغرب الجزائر للمغرب.

لكن مقطع الفيديو المنتشر ليس حقيقيًا، بل يظهر ترامب وهو يوقع أمرًا تنفيذيًا بإغلاق وزارة التعليم، ولا علاقة له بالمغرب والجزائر.

وكانت قناة "سي-سبان" التلفزيونية الأمريكية، قد نشرت الفيديو الأصلي في 20 مارس الماضي، مؤكدة أنه يعرض توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا بإلغاء وزارة التعليم الاتحادية، ولم يذكر الرئيس الأمريكي خلاله الصحراء الغربية أو المغرب.

ونقلت وكالة "رويترز" عن البيت الأبيض، قوله لها عبر البريد الإلكتروني، "لو كان ترامب قد وقع فعلًا على مثل هذه الاتفاقية، لكانت نُشرت على موقعنا الرسمي".

كما قال مقر الرئاسة الفرنسية "قصر الإليزيه"، لرويترز: "ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع أمرًا تنفيذيًا لإغلاق وزارة التعليم، مبررًا ذلك بأن الوزارة أخفقت في تحسين جودة التعليم وأن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من ثلاثة تريليونات دولار منذ إنشائها دون تحقيق نتائج ملموسة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال برسالة في 30 يوليو 2024، إن بلاده تعترف بمخطط الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للنزاع القائم منذ فترة طويلة بخصوص هذه المنطقة. وكان المغرب قد اقترح الخطة لأول مرة عام 2007.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، في العاشر من ديسمبر 2020، دعم واشنطن للمقترح المغربي بشأن الصحراء الغربية، معلنًا أنه يعترف بسيادة المغرب على المنطقة بأكملها.

ويعتقد المغرب أن منطقة الصحراء المتنازع عليها هي جزء من أراضيه قبل الاستعمار الفرنسي، استنادًا إلى روابط تاريخية وثقافية مع القبائل المحلية وولائها لسلاطين المغرب. وفي المقابل، تدافع الجزائر عن حدودها الحالية، التي تعتبرها نتيجة استقلالها عن فرنسا عام 1962.