أمن مركزي وقوات فض شغب وآليات مدرعة لتأمين جنازة ''هولاكو المنيا''
المنيا - أمير الراوي:
أسدل صباح اليوم الاثنين الستار علي قصة حياة ''خط الصعيد'' أو ''هولاكو المنيا'' عندما دفنه ذويه وأنصاره وسط جنح الظلام بضغط من الأجهزة الأمنية التي رتبت لذلك لتقليل عدد المشاركين في تشييع جنازة المسجل الخطر الذي لاحقته الأجهزة الأمنية علي مدار 15 عامًا اعتقلته خلالها مرتين لخطورته.
ورأت الأجهزة الأمنية أن تأجيل تشييع جنازة خط الصعيد يزيد من احتمالات وقوع صدامات بين أنصاره والأهالي.
وأبقت مديرية الأمن علي تعزيزاتها التي وجهتها لقطاع جنوب المنيا بمركزي ملوي وديرمواس من الفرق القتالية ووحدات الأمن المركزي وقوات فض الشغب مدعومة بعدد من الآليات المدرعة وناقلات الجنود في حماية مركز الشرطة في المدينتين وكذلك حفظ الأمن بحيط قري ''نزلة البدرمان'' و ''البدرمان'' و''عزبة عبد المسيح'' ''عزبة مرزوق'' التي شهدت نفوذ خط الصعيد وأغلب أعماله وكذلك الواقعة الأخيرة التي لقي فيها حتفه.
وكانت الأجهزة الأمنية بجنوب المنيا قد قامت بنقل جثة القتيل ''علي حسين'' لمستشفي ملوي العام، وتم تحويل شقيقه تامر حسين والمصاب في نفس المعركة لمستشفي أسيوط الجامعي وفرض حراسة مشددة عليه، بينما تم نقل جثتي الطرف الثاني وباقي المصابين لمستشفي ديرمواس للفصل بين الطرفين والحيلولة دون وقوع مصادمات.
تعود تفاصيل الواقعة لتلقي اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، إخطارًا من العميد حسين محيي الدين، مأمور مركز شرطة ديرمواس، بتلقيه استغاثات من الأهالي بمصرع 3 أشخاص في معركة مسلحة بمنطقة ''أولاد مرزوق'' التابعة لعزبة ''عبد المسيح'' الواقعة بدائرة المركز كان أحد أطرافها المجرم الهارب ''علي حسين علي حسين موسي 35 سنة''، أكبر مجرمي الصعيد والذي لقبه الأهالي ب''هولاكو المنيا''.
ولخطورة الواقعة والمجرم المطلوب ''علي حسين'' تم توجيه تعزيزات من الفرق الأمنية القتالية والأمن المركزي لمركز شرطة ديرمواس ثم التوجه لمحل الواقعة، ليتبين لسلطات الأمن وقوع معركة دامية لقي فيها 3 مصرعهم هم : إبراهيم مرزوق شحاتة 61 سنة مدير بنك بالمعاش من سكان عزبة ''أولاد مرزوق'' وابنه إفرايم إبراهيم مرزوق 24 سنة حاصل علي بكالوريوس تجارة (طرف أول ) ، المسجل خطر فئة (أ) علي حسين علي 35 سنة من قرية نزلة البدرمان بديرمواس ( أصيب بطلق ناري فتحة دخول وخروج بالكتف الأيسر والصدر من الناحية اليسري).
كما تبين إصابة أربعة آخرين وهم كلًا من: يونان مرقس شحاتة، 22 سنة، تامر حسين علي 32 سنة ''شقيق المسجل خطر علي حسين وأحد أتباعه وتم نقله لمستشفي أسيوط الجامعي بحالة سيئة''، وطارق سمير أحمد، ويبلغ من العمر 18 عاما، طالب ''مصاب بطلق ناري بالفخذ الايمن''، محمد حامد صلاح عبد الحميد، ويبلغ من العمر 6 سنوات، طفل، ومصاب بفتحة دخول وخروج لطلق ناري بالبطن.
تم نقلهم إلي مستشفي المنيا الجامع والأخرين ليسا من أطراف المعركة إنما أصيبا بطلقات نارية عشوائية أثناء تواجدهم بحقلهم بعزبة عبد المسيح وقت حدوث المعركة وإطلاق النيران.
وجاء في محضر الشرطة المحرر برقم 3961 إداري مركز شرطة ديرمواس وجود خلافات أسرية بين نفس السيدة, وزوجها استعانت على أثرها بالمسجل شقي خطر ''على حسين '' لحل خلافاتها مع زوجها.. وأثر ذلك توجه الشقي المذكور لمنزل الزوج, وحدثت بينهما مشادة تطورت لمشاجرة استخدمت فيها الأسلحة النارية أُصيب خلالها الشقي المذكور بطلقتين بالصدر توفى على أثرها، كما نتج عن المشاجرة وفاة ابن عم الزوج ونجله وإصابة آخرين تصادف تواجدهم بمكان الحادث.
وقال شهود عيان من أهالي قرية عزبة ''عبد المسيح'' أن علي حسين المسجل خطر أتي للعزبة بهدف اختطاف ربة منزل من عائلة أولاد مرزوق تدعي ''هـيام .ز.ز'' بعد تهديده لأسرتها بخطفها ومطاردته لها في منزل والدها وزوجها وتطور الأمر الذي فجر معركة بالأسلحة النارية بين المجرم والأهالي انتهت بمقتله.
ونفي أهالي القرية أن تكون الضحية قد استغاثت بهولاكو كما نفي جميعهم وجود خلافات بينها وبين زوجها كما أشيع.
فيديو قد يعجبك: