بالفيديو والصور.. تعامد الشمس علي ''قدس الأقداس'' بالفيوم
الفيوم - شاهيناز حسن:
شهدت محافظة الفيوم صباح اليوم احتقالية تعامد الشمس جدار قدس الأقداس والعرش بمعبد قصر قارون، الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من بحيرة قارون .
وحضر الاحتفالية المهندس أحمد علي أحمد، محافظ الفيوم، والدكتور محمد البيلي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار نائبا عن د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار مهرجان، أحمد عبد العال، مدير عام آثار الفيوم، محمد طنطاوي، مدير عام السياحة، محمود عبد الصمد، رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق، و عدد كبير من المواطنين المصريين والأجانب من دول:''ألمانيا، هولندا، تركيا، وسويسرا''.
وأكد محافظ الفيوم في كلمة بافتتاحية الاحتفال سعادته بمشاركته في المهرجان الذي يعبر عن ظاهرة فريدة دلت علي براعة المصريين القدماء في عدة فنون فلكية ومعمارية، وأيضا بالحشد الكبير من جانب المصريين والإجانب، الذين جاءوا لمشاهدة الحدث الذي يدل علي التقدم والازدهار الذي وصل إليه الفراعنة القدماء.
ورأى المحافظ أن الحدث له أثر كبير علي استعادة الفيوم لمكانتها السياحية والتاريخية والأثرية التي تستحقها بما فيها من مقومات فريدة ومتنوعة من أنواع السياحة مثل قرية تونس والمناطق الأثرية الموجودة بها ومنطقة بحيرة قارون والجانب الشمالي من البحيرة ووادي الريان ووادي حيتان والمحميات الطبيعية.
وأشار أحمد عبد العال، مدير عام آثار الفيوم، أن الحدث الفريد من نوعه يبدأ بتعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى بسبب وجود مومياء التمساح رمز الإله ''سوبك'' فيها، إله الفيوم في العصور الفرعونية، والذي لا يمكن أن يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، وبسبب الاعتقاد الفرعوني أن المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.
جديرا بالذكر أن قصر قارون لا علاقة له بقارون الذي ورد ذكره فى القرآن الكريم، وإنما هو معبد من العصر اليوناني الروماني وخصص لعبادة الإله سوبك و ''ديونيسيوس'' إله الخمر والعربدة عند الرومان وأن سكان المنطقة فى العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها فى البداية بحيرة ''القرون'' وتم تحريفها إلى بحيرة قارون مع العلم بأن هذه البحيرة فى الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس التي وجدت فى العصور الفرعونية.
ومن ناحيتها أشارت افيلين السويسرية الجنسية أثناء حضورها المهرجان، إلي أهمية هذا الحدث في قصر قارون ووصفته بالمعجزة، مشيرة إلى انها جاءت من بلدها منذ 40 عاما لتستقر بمحافظة الفيوم في قرية تونس لروعة المناظر الطبيعية وجمال البحيرة والمناطق الأثرية بها.
كما أعربت باتريشا الهولندية الجنسية عن سعادتها البالغة لحضورها هذا المهرجان واستمتاعها بحدث يعبر عن حضارة تقدمت وازدهرت في الماضي السحيق ولازالت تبهر العالم كل يوم.
وأكد محمد طنطاوي، مدير عام السياحة بالفيوم، أن هذا الحدث يعتبر من المناسبات التي تسهم بقدر كبير في انتعاش السياحة بالمحافظة.
فيديو قد يعجبك: