حرق مدرعتين للأمن وبوابة المحافظة.. إصابة 18 والقبض على 9 أشخاص.. حصيلة أحداث طنطا

الغربية - مروة محمود:
 
شهدت مدينة طنطا، مساء أمس الاثنين، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء، بعد تشيع جثمان الناشط السياسي، محمد الجندي، الذي توفى على يد رجال الشرطة.

 وقام المتظاهرين بإشعال النيران بإحدى مدرعات الأمن المركزي، بعد اعتدائهم على رجال الأمن والإستيلاء عليه، وإحراقها بشارع البحر، وتم تفجير مدرعة أخرى.

وأكد شهود عيان أن المدرعة تفجرت إثر سقوط قنبلة مسيلة للدموع داخلها، وفر رجال الأمن هاربين منها وتفجرت.
 
ونفى اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، اقتحام الثوار لمديرية أمن الغربية، مؤكدًا أن مبنى المديرية تحت سيطرة رجال الأمن، محاولين صد هجمات الثوار وردع محاولات اقتحام المديرية وإلقاء زجاجات المولوتوف، قائلاً: "لا دعى لخوف أهالي طنطا وطلب الإستغاثة".

وقال عثمان إنه تم الإستعانة بقوات الأمن بمحافظات مجاورة مثل كفر الشيخ والمنوفية، للسيطرة على الموقف، نافيًا وجود القوات الحربية بطنطا وإنسحاب الشرطة من الموقف.

وأشعل المتظاهرون النيران في إطارات السيارات وكمية كبيرة من الأخشاب بطول شارع البحر الرئيسي وأمام الجامعة، وأمام قسم ثاني طنطا على جانبي شارع الجلاء، لقطع الطريق بينهم وبين الأمن وإثارة أعمال شغب بالمنطقة، وبعد انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة طنطا بالكامل.

نتج عن الاشتباكات إصابة 17 متظاهر باختناقات، وأصيب شخص آخر بطلق خرطوش بالرأس وفوق العين.

من جانبهم، نفى محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، سقوط حالة وفاة بين صفوف المتظاهرين، مؤكدًا أن الإصابات جميعها ما بين اختناقات بالغاز وتم إسعافها في الحال إلا حالة واحدة مصابة إصابة بالغة بالخرطوش.

وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف فجر اليوم، الثلاثاء، وتم القبض على 9 أشخاص إثر الاشتباكات بتهمة محاولة اقتحام قسم ثان طنطا، وتهريب السجناء، وإحراق مبنى المحافظة، وتدمير مدرعة، وفي انتظار تحقيقات النيابة حول الحادث.