ردود فعل غاضبة ضد تعيين قيادي بالجماعة الإسلامية محافظًا للأقصر

الأقصر - محمد محروس:

استدعى أهالي محافظة الأقصر، فور سماعهم نبأ تعيين قيادي بالجماعة الإسلامية منصب المحافظ، فيما عرف بمجزرة 1997 التي راح ضحيتها نحو 58سائحًا من مختلفي الجنسيات على أيدي مجموعة من أعضاء الجماعة الإسلامية.

في هذا الشأن، قال أبوبكر فاضل، أمين حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن محمد مرسي رئيس الجمهورية يعجل بهذه القرارات المتخبطة والمستفزة بإسقاط التيار اليميني الإسلامي وليس إسقاطه وجماعة الإخوان المسلمين فقط.

ودعا ''فاضل'' جموع أهالي الأقصر لمنع عادل أسعد الخياط، المحافظ الجديد، من دخول حدود محافظة الأقصر، مضيفًا: ''أعتقد أن أهالي المحافظة سيكون لهم وقفة حاسمة إزاء هذا القرار الغريب''.

وتساءل: ''هل كان مرسي قبل تصديقه على حركة المحافظين الجديدة يعلم أن الأقصر محافظة سياحية ويعتمد سكانها في دخولهم بنسبة 80 % على السياحة؟ هل كان يعلم أن الأقصر تحوي ثلثي آثار مصر؟ هل كان يعلم أن شعب الأقصر يعادي الجماعة الإسلامية العداء منذ حادث 97؟''.

من جانبه، قال نصر وهبي، الناشط السياسي، إن القوى السياسية والثورية ستنظم صباح غد، الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان عام محافظة الأقصر احتجاجًا على تعيين محافظ ذو خلفية متشددة.

فيما أكد بكري عبدالجليل، نقيب العاملين بالبازارات السياحية بالأقصر، على أن العاملين بالمجال السياحي ستكون لهم وقفة مع هذا القرار الصادم بالنسبة للجميع، وأن النقابة ستعقد اجتماع عاجلًا صباح غد لبحث سبل التصعيد.

من جانبه، علق ثروت عجمي، رئيس غرفة الشركات السياحية، على القرار قائلًا: ''لقد هالنا نبأ تعيين قيادي في الجماعة الإسلامية محافظًا للأقصر''، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية لها تاريخ إجرامي مع السياحة في مصر وفي الأقصر خصوصًا، فضلًا عن تحريمها للسياحة والآثار.

يشار إلى أن محافظ الأقصر الجديد هو المهندس عادل أسعد الخياط، عضو بالجماعة الإسلامية بسوهاج، مواليد سنة 1951، ومسؤول جهاز التعمير بمنطقة الصعيد. تخرج في جامعة أسيوط كلية الهندسة قسم مدني.

تولى منصب أمين صندوق نقابة المهندسين لسوهاج لمدة 10سنوات، وكذلك أمانة جمعية إسكان المهندسين لـ10 سنوات.

وكان ''الخياط'' مرشح الجماعة في رئاسة اتحاد الطلاب جامعة أسيوط سنة 1979، ولم يسبق له أن تولى أي مناصب قيادية سواء داخل عمله السياسي أو على مستوى محافظة سوهاج. واعتقل لمدة عام لانتمائه للجماعة الإسلامية بعد مقتل الرئيس الراحل أنور السادات.

في نوفمبر 1997 هاجم ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين مجموعة من السياح في معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58سائحًا خلال 45دقيقة.

ثم حاول المهاجمون الاستيلاء على حافلة لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وتم العثور عليهم بعد ذلك مقتولين داخل إحدى المغارات.