كنائس أرثوذكسية تلغي القداس الثاني في 30 يونيو

المنيا ــــ أمير الراوي :

قررت أغلب الكنائس الأرثوذكسية إلغاء القداس الثاني ليوم الأحد المقبل، حرصًا علي سلامة المصلين فيما بكرت الكنائس الكاثوليكية موعد قداساتها عن المواعيد المعتادة .

وعلم مصراوي من مصادر كنسية أن أغلب الكنائس الأرثوذكسية قررت إلغاء القداس الثاني الأحد القادم 30 يونيو والاكتفاء بقداس الموظفين.

والمعروف أن أغلب الكنائس الأرثوذكسية تقيم في الظروف العادية قداسين في أيام الآحاد الأول يقام في الفترة من السادسة وحتى الثامنة صباحًا للموظفين ليتثني لهم اللحاق بمواعيد وظائفهم عقب القداس والقداس الثاني يبدأ من الثامنة وينتهي في نحو الحادية عشر صباحًا.

وقررت مطرانية المنيا وأبو قرقاص التنبيه علي المصلين بكل كنائسها بصلاة قداس واحد فقط الأحد المقبل، فيما قررت عدة كنائس كاثوليكية إقامة قداسها في موعد مبكر أيضًا.

وجاء قرار الكنائس حرصًا علي سلامة المصلين و درءًا للشائعات الموجهة بانخراط الكنيسة في السياسة ، ووصفت نفس المصادر التي رفضت ذكر أسمائها تلك الاتهامات بأنها ليست جديدة في أجواء الاستقطاب التي تعيشها مصر وهناك من لا يملك حجة أو وسيلة سوي الإدعاءات المزيفة والزج بالكنيسة في شائعات مغلوطة لاستثارة البسطاء وإيهامهم أننا في تنافس طائفي أو مواجهة عقائدية

وكان الأنبا بطرس فهيم مطران المنيا للأقباط الكاثوليك قد أصدر بيانًا أكد فيه أن الكنيسة ليس لها أي موقف سياسي، فالكنيسة لا تعمل بالسياسة، ولا توجه أبناءها لتبني أي موقف سياسي من أي نوع أو أي توجّه، بل تحثهم أن يتفاعلوا بايجابية مع كل الأفكار والتوجّهات، ويقيّموها بعمق، ويختاروا بكل حريّة، ما يتناسب مع قناعاتهم الفكرية والوطنية والضميرية. وأن ينخرطوا بكل جدية والتزام في العمل الوطني، من أجل المشاركة الفعالة في بناء الخير العام.

وشدد فهيم في بيانه أن الكنيسة يؤلمها كما يؤلم كل المصريين، كل ما تمر به مصرنا من أزمات وصعوبات في مجالات عديدة. وأن الكنيسة تصلي أن يخرج الله مصر من صعوباتها بفضل عمل وجهود أبنائها المخلصين في كل المجالات

وشدد بيان فهيم أن الموقف الروحي يلزم الكنيسة بأن تصلي من أجل كل ذي منصب ورئاسة وسلطة لكي يلهمه الرب الحكمة والنور والأمانة، لكي يجري الحق والعدل، ويسهر على عمل الخير للجميع .