لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مكتبة الإسكندرية توثق تاريخ جمعية ''الحمير المصرية''

03:30 م الخميس 18 يوليو 2013

مكتبة الإسكندرية,جمعية الحمير المصرية,مجلة ثقافية, الجمعيات الأهلية,اخبار مصراوي

الإسكندرية– سرحان سنارة:

أصدرت مكتبة الإسكندرية العدد الرابع عشر من مجلة ذاكرة مصر، المجلة الربع سنوية الصادرة عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وهي مجلة ثقافية تعني بتاريخ مصر الحديث والمعاصر.

وثقت المجلة في عددها الجديد لواحدة من أطرف الجمعيات الأهلية التي عرفتها مصر؛ وهي جمعية ''الحمير المصرية'' التي أسسها الأديب والمسرحي والمخرج زكي طليمات.

وتحوي الجمعية 30 ألف عضوًا من المصريين يحملون ألقابًا عدة، فعند انضمام العضو للجمعية يلقب بالحرحور أي الجحش الصغير، ثم يحصل على رتبة أعلى حسب مجهوده، وقد يظل العضو 20 عامًا دون أن يحصل على اللقب وهو ''حامل البردعة'' أي الحمار الكبير.

ولم يحصل على هذا اللقب سوى ثلاثة أعضاء من الجمعية، هم زكي طليمات وشكري راغب والمرسي خفاجي رئيس الجمعية الحالي.

وترجع بداية تكوين هذه الجمعية إلى إنشاء معهد الفنون المسرحية عام 1930 على يد زكي طليمات، وكان يهدف من ذلك إلى تمصير المسرح، والخروج به بعيدًا عن الارتجال إلى الدراسات العلمية، وبعد مرور عامين أوعز الإنجليز إلى الملك فؤاد أن المعهد يمثل خطرًا على حكمه، لأنه عندما يتعلم المصريون كتابة المسرح سيخرجون إلى الناس بمسرحيات تشير إلى الفساد، واقتنع الملك فأصدر قرارًا بإغلاق المعهد.

ورغم المحاولات المضنية من جانب زكي طليمات لإعادة فتح المعهد، إلا أنه فشل، وبعد زواجه من روزاليوسف قاد عبر مجلتها حملة لإعادة فتح المعهد، فهداه تفكيره إلى تأسيس ''جمعية للحمير'' لما يتميز به الحمار من صبر وطول بال وقوة على التحمل وكان الغرض إعادة فتح المعهد، وانضم معه لتأسيس الجمعية شكري راغب مدير دار الأوبرا المصرية آنذاك، وبفضل جهود أعضاء الجمعية أعُيد فتح المعهد.

وانضم للجمعية عددًا من أبرز المفكرين والأدباء والفنانين المصريين؛ من أبرزهم طه حسين وعباس العقاد ونادية لطفي وأحمد رجب.

وعند وفاة السيد بدير؛ آخر الأعضاء المؤسسين للجمعية عام 1986، كادت الجمعية أن تُغلق، لولا أن أحياها الدكتور محمود محفوظ وزير الصحة المصري الأسبق ورئيسها الحالي المرسي خفاجي.

وواجهت الجمعية منذ تأسيسها مشكلة رئيسية وأساسية، تتمثل في عدم إعتراف الحكومة المصرية بها بسبب اسمها، الذي اعتبرته ''غير لائق ولا يوافق التقاليد''.

وأصاب الإحباط أعضاء الجمعية بسبب هذا الموقف، وفقدوا أهم صفات الحمير وهي الصبر والتحمل، وقرروا تغيير اسم الجمعية ليتسنى إشهارها.

وتقدم الجمعية خدمات مختلفة للمجتمع منها محو الأمية، وتشجير الأحياء، وإنشاء الحدائق، وإستصلاح الأراضي لتمليكها للشباب، وتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية، ورعاية المرضى من خلال عيادات الأطباء الذين انضموا للجمعية، وتقدم الأجهزة الطبية الحديثة كهدايا للمستشفيات الحكومية.

ويقدم هذا العدد من المجلة موضوعات أخرى متنوعة لشباب الباحثين وكبار الكتاب منها هرم خوفو لأيمن منصور، والفيروز في مصر القديمة لأحمد منصور، ورجال أعمال الشرقية للدكتور عمرو منير، ومشروع مجاري القاهرة عام 1906 لمحمود عزت، وأسرار الخطابات السرية بين جون كينيدي وجمال عبد الناصر لشيرين جابر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان