لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - منزل ''عبدالناصر'' بأسيوط ينتظر من يعيد اكتشافه

04:35 م الثلاثاء 23 يوليه 2013

أسيوط – محمد جودة:

فرضت الحقبة الزمنية التى عاشها الشعب المصرى خلال السنوات الماضية عزلة وتهميشا منقطع النظير لعائلة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ففي قرية بنى مر التابعة لمركز الفتح بأسيوط كاد الزمن أن يقهر معالم المنزل الذى ولد فيه الرئيس الأسبق لمصر، فعلى مدار عشرات السنين ظل المنزل ومعه من تبقوا من عائلة عبد الناصر والقرية بأكملها خارج اهتمام المسئولين وبفعل فاعل وبسبق الإصرار والترصد.

حيث تعمدت الانظمة السابقة تهميش قرية بنى التابعة لمركز الفتح كونها القرية التى شهدت ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ،وتهميشها سياحياً بالامتناع عن تحويل منزله لمزار سياحى وإهمال تطوير المرافق والخدمات بالقرية .

فتلك القرية التى استقبلت رؤساء الدول وقادة الشعوب فيما مضى حيث كان الرئيس الراحل يحب أن يصطحبهم إلى هناك أحيانا ـ لم يزرها مسئول رفيع المستوى خلال الأعوام الماضية ''اللهم إلا بعض مرشحى الرئاسة كنوع من الدعاية الانتخابية'' ولم يتفاعل أى من الفنانين مع ذلك العبق التاريخي الذى يسيطر على زائري القرية ليحولوا منزل الزعيم لمتحف فني عظيم أو دار للكتب لتحكي تاريخه المجيد، وكيف استطاع أن يرفع رأس كل المصريين إلى عنان السماء! بل لم يكف المتربصون وضع القرية خارج نطاق الخدمة من ناحية تدنى مستوى التنمية وجودة الخدمات بها .

يقول عبدالناصر طه حسين ابن عم الزعيم الراحل والمقيم بقرية بنى مر أن القرية تضم منازل العائلة والتى مازالت تعيش فيها، تحمل ذكريات زمن جميل استطاع فيها ابنهم جمال عبدالناصر أن يسطر اسم عائلته فى صفحات التاريخ، وأوضح أن عائلة الزعيم مترابطة تماما وتلتقى فى كل المناسبات، وأشار الى أنهم استضافوا الزعيم ومعه مجلس قيادة الثورة فى اثناء عملهم، كما زار المنزل الرئيس السابق السادات.

فمنزل الزعيم الراحل وطبيعته الوعرة صنعت مناخا جادا أهل لميلاد زعيم مصرى بل وعربى ناطح السحاب، وجعلته بالفعل رئيسا أكثر قربا للفقراء حيث ينتمى لطبقتهم، ويعتبر منزله والحالة الاجتماعية لأسرته شاهدا على نزاهة وعدم استغلال أقاربه للمنصب لكون ابنهم رئيسا لمصر، ولشدة حيادية هذا الرمز الشامخ، افتقدت قريته العديد من الخدمات التى لم تصل إلا بعد وفاته، وهذا يدل على أصالة ونزاهة عبدالناصر.

ويضيف أن القرية مازالت تفتقد خدمات مثل استكمال مشروع الصرف الصحي المتوقف إضافة لمشكلات مستعصية مثل البطالة المتفاقمة يوما تلو الآخر، ويطفو على السطح تساؤل طالما دار بخلد الكثيرين إلى متى نظل نغفل اسم عبدالناصر فى أسيوط، حيث خلت كل الشوارع والميادين من اسمه أو حتى تمثال يرمز له.

أما أهالي القرية والمركز الذى ينتمى إليه الزعيم مركز ''الفتح'' قرروا أن يجابهوا التجاهل والتهميش من النظام السابق بحفر اسمه فى شهادات الميلاد الخاصة بأبنائهم الذين حرصوا على أن يبدأ الأبناء حياتهم وهم يحملون اسم زعيم جحده النظام السابق، ورفض أهله أن يمحوه الزمن فلا تجد بيتا أو منزلا أو كوخا إلا فيه من يحمل اسم ''جمال عبدالناصر''، ''ناصر'' أو ''جمال'' فقط، مما يؤكد أن صعيد مصر ما زال يفخر ويعتز بناصر حيا أوميتا .

''ناصر'' زعيم يمكن أن تختلف معه ولكن من المستحيل أن تختلف عليه، وكان رموز النظام السابق فى الصعيد خاصة بأسيوط لا يعرفون عبدالناصر إلا في خطبهم لكسب تعاطف الجماهير فى أسيوط والحشد الشعبي لتحقيق أغراضهم، وهذا يدل على أن لديهم إيمانا ضمنيا لقيمة رمز شامخ كعبد الناصر.

ويطالب أهالي أسيوط بإنشاء متحفا للزعيم عبدالناصر سيكون بالقطع مزارا جاذبا لكل محبى القومية العربية، ولكل الذين يقدرون النضال في العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان