محافظ الإسكندرية: أمارس عملي من داخل سيارتي ومصر ليست ''شَحّاتة''

الإسكندرية – سرحان سنارة ومحمد أحمد:

أكد اللواء طارق المهدى ، محافظ الإسكندرية، أن عدم وجود مقر للمحافظة يمثل مأساة تعوق عمله في إدارة شئون المحافظة، قائلا :''أدير محافظة بحجم الإسكندرية منذ 3 أيام من داخل سيارتي بعد احتراق مبنى المحافظة في ثورة يناير والمجلس المحلى منذ يومين''، لافتا إلى أن بعض مسئولي المحافظة أخبروه بإمكانية إدارته للمحافظة من أحد المكاتب بستاد الإسكندرية الرياضي، وكان رده عليهم بأنه سيمارس عمله من أسفل شمسية على البحر.

وأكد ''المهدى'' خلال مؤتمر صحفي له، ظهر اليوم السبت، بمقر حي شرق الإسكندرية، أنه يدرس مع الحكومة إمكانية فتح المقر الصيفي لمجلس الوزراء لاستخدامه كمقر مؤقت للمحافظة، لحين إنشاء مبنى آخر، قائلا: ''أنا لا أبحث عن برستيج ويمكنني ممارسة مهام عملي من أي مكان ولكن كيف سأتواصل مع باقي الموظفين''.

وقال المحافظ ''باكيا'' أن مصر تمر بمرحلة تاريخية مخضبة بالدماء، والاتجاه للهدم شيء سهل حيث أصبح المنتج الوحيد في مصر الآن هو تبادل الاتهامات لتضييع الوقت، مما قد يدفعنا إلى عدم حصول المواطن المصري على متطلباته الأساسية من رغيف الخبز والكهرباء ومياه الشرب، مشيرًا إلى أن الاتهامات وقضايا الفساد لها أجهزة تحقق فيها، قائلا: ''أنا لست محقق أو وكيل نيابة وأي بلاغات أو ملفات فساد سأقوم بتحويلها على الفور للنيابة العامة والجهات الرقابية''.

وأوضح ''المهدى'' أن البلاد كانت تحتاج لثورة تعيد استثمار مواردها، قائلا: ''مصر دولة غنية ولسنا بلد تعيش على الجباية أو الشحاتة فنحن دولة استثمار ومن يحب وطنه فليبني ويعمر بدلا من أن يحرق ويلقى الطوب عليه ومن لديه حل لإيقاف النيران المشتعلة في الشوارع فليتقدم به ومن أخطأ يجب محاسبته''.

وأضاف أنه سيتم إعلان خطة واستراتيجية لمحافظة الإسكندرية خلال شهر يمكن من خلالها توفير فرص عمل للشباب من أبناء المحافظة ، مؤكدا أنه لن يكون هناك استثناء أو مخالفة للقانون ولن يوجد ما يسمى بـ ''تأشيرة المحافظ'' وجميع المواطنين سواسية أمام المنظومة الإدارية التي تحكم المحافظة.

وحول قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين تم تعينهم بديوان ومديريات المحافظة خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى ومن بينهم الدكتور حسن البرنس، النائب السابق لمحافظ الإسكندرية.. قال المهدى: ''سيتم الاستغناء عن جميع من تولوا مناصب بالمحافظة بـ''البارشوتات'' ولن يتم الإبقاء إلا على الكفاءات فقط''، مؤكدا أنه أصدر قرارًا بالاستغناء عن 9 من قيادات مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، بعد ورود تقارير من الأجهزة الرقابية تؤكد عدم صلاحيتهم للمناصب التي تم تعيينهم فيها.