لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو والصور ..''مصراوي'' يرصد عقارب ليلا وأفاعي نهارا..ومياه بأكسيد الحديد بالوادى الجديد

04:57 م الثلاثاء 27 أغسطس 2013

الوادي الجديد - محمد الباريسي:

فى عام 1958 أعلن الرئيس جمال عبدالناصر عن البدء فى إنشاء وادٍ موازٍ لوادى النيل يخترق الصحراء الغربية في منطقة محافظات مصر الجنوبية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكاني في وادي النيل، ومن ثم تحولت المحافظات الجنوبية إلى الوادى الجديد، وفى 3 أكتوبر 1959 وصلت أول قافلة للتعمير والاستصلاح، وتم اعتبار ذلك اليوم عيدا قوميا تحتفل به المحافظة كل عام.

وفي عام 1961 تم إدراج محافظة الوادى الجديد ضمن التقسيم الإداري لمحافظات الجمهورية، لتتكون المحافظة من 5 مراكز إدارية هي:'' الخارجة – الداخلة – باريس – الفرافرة – بلاط''.

أما قري درب الأربعين بالوادي الجديد فهي القرى التابعة لمركز باريس في جنوبه بحوالي 80 كيلو متر وتتكون من 6 قرى تم البدء في تعميرها عندما أعلن الرئيس الأسبق مبارك، انطلاق هذه المشروع لتعمير قري الأربعين وتسكينها من أهالي محافظات الصعيد في مطلع عام 1995، ولم تف الدولة بوعودها بعد تسكينها لتستمر فيها الحياة بدائية بعد أت تناساها النظام.

توجهت عدسة '' مصراوي '' لقري الأربعين لترصد معيشة أهالي هذه القري , لترصد نقص في كافة الخدمات اليومية من مياه شرب واتصالات وري وزراعة وخدمات صحية.

والتقى ''مصراوي'' بأهالي القرى الثالثة والرابعة والذين يعانون أشد المعاناة من نقص الخدمات الأساسية وخاصة فى قطاع الصحة لعدم تواجد طبيب مقيم بالوحدة، وكذلك عدم في خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب النقية.

وأكد الأهالي أنهم يشربون ''مياه حمراء اللون'' تملؤها أكاسيد الحديد والمنجنيز وليس لديهم أية وسيلة اتصالات بما في ذلك التليفون الأرضي على الرغم من حصولهم على وعود متكررة بتوفيرها، مما جعلهم يعيشون فى عزلة عن العالم، واذا رغب أهالي المنطقة بالاتصال بالعالم الخارجي أن يخرج من المنطقة أو يتسلق إحدى الهضاب العالية، ويعرض حياته للخطر على أطراف القرية حتى يمكنه التواصل عبر الهاتف المحمول، في ظل عدم وجود محطات تقوية لها بالمنطقة.

وقد رصد '' مصراوي'' بالفيديو حالة سيارة المطافيء بقري الأربعين التي لاتصلح للسير او الاستخدام مجرد ''خردة''.

- أهالي الأربعين: العقارب تلدغنا ولا يوجد من يسعفنا والوحدة الصحية خارج الخدمة

يعاني أهالي قري الثالثة والرابعة بدرب الأربعين من هجمات متكررة من العقارب السامة والأفاعي القاتلة خاصة في المناطق الجبلية القريبة من المزارع البعيدة عن القرية.

وقال أحمد حامد من أهالي القرية الثالثة'' إنننا نتعرض كل يوم للموت بسبب العقارب خاصة الأطفال ولانجد طبيب أو حتى ممرض يقدم المصل المضاد لسم العقرب.

ونضطر إلى أن أن نسافر إلى مدينة باريس من اجل الحصول على المصل المضاد أو أغلب الأحيان نحتفظ بها لدينا لنعطيها لأنفسنا في حالة تعرضنا للدغة العقرب '' ,

وأكد محمود سيد من ذات القرية أن الوحدة الصحية تم انشاؤها منذ 3 سنوات ولا يوجد بها أي خدمات حتى أنها تفتقد للطبيب مقيم بها، كما أن التراب والرمال غطت أرضية الوحدة بسبب خلوها الدائم من البشر.

بينما يقول محمد عبده من القرية لمصراوي '' إنهم يذهبون بأي حالة مرضية إلى مدينة باريس والتي تبعد عن القرية 100 كيلو وذلك علي نفقتهم الخاصة والتي تتجاوز 150 جنيهاً أجرة السيارة من القرية إلى المستشفى المركزي .

اهالي الأربعين يعيشون في عزلة عن العالم بسبب انقطاع الكهرباء المستمر وعدم توافر وسائل الاتصال

رصدت عدسة '' مصراوي '' انقطاع أهالي قري الاربعين عن العالم الخارجي بعد أن يسدل الليل ستاره عليهم ليدخلوا منازلهم بسبب انقطاع مستمر في التيار الكهربائي لعدم توصيل تيار الشبكة الموحدة لهذه القرى التي تعتمد بشكل دائم علي مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل أو السولار.

وأكدت زينب محمد، من سيدات القرية الرابعة، أن التيار الكهرباء تعمل لمدة 8 ساعات فقط في اليوم وأحيانا 10 ساعات خاصة في فترة الليل ولكن دائما ما تحدث أعطال بالمولدات تجعلهم يعشيشون في ظلام دامس، تنقذهم منها أضواء الشموع أو لمبات الجاز.

وقال سعيد محمد من نفس القرية، إنه لا توجد شبكة تليفونات أرضية بالقرية بالرغم من أنهم تقدموا بطلبات لتوصيلها منذ 10 سنوات واضطروا لعمل وقفات احتجاجية وقطعوا الطريق أكثر من مرة وحتى الآن لم يتحرك أي مسئول للاستجابة لهم، أما بالنسبة لشبكة المحمول فضعيفة جدا بالقرية ولا توجد إشارة إلا على الطريق السريع فقط الذي يربط القرية بمدينة باريس.

وأشار محمد سعد من أهالي القرية الرابعة أن الهاتف أصبح أساسيا ولايمكن الاستغناء عنه، لأن معظم الاهالي بالقرية يتعرضون للموت بصفة أسبوعية نتيجة للدغ العقرب والثعابين، ولا نستطيع أن نجري أي اتصالات بالمستشفي أوالاسعاف لإنقاذهم، ونضطر لاستئجار سيارة بمبلغ ـ''75'' جنيهاً علي نفقتنا الخاصة للوصول إلي أقرب مستشفى وهي بمدينة باريس التي تبعد 100 كيلومتر عن القرية .

أهالي الأربعين القرية الرابعة: لاتوجد مياه للشرب ونضطر أحيانا لشرائها

وقالت زينب أحمد من أهالي القرية،:'' لا توجد شبكة مياه شرب بمنازل القرية نعيش علي سيارات المياه القادمة من مركز باريس وهي مياه مالحة وغير صالحة للاستعمال الآدمي بسبب تواجد اكاسيد الحديد بها بشكل مكثف فيها.

وأكد أحمد حامد من القرية أن المياه التي يشربوها تأتي اليهم من خلال سيارة المياه او '' جراكن مملوءة '' من الوحدة المحلية للقرية ولا يستطيعون شربها قبل أن يتم تكريرها بالأقمشة والقطن في براميل ليتم التخلص من الأملاح لتصبح صالحة، واحيانا نضطر لشراء المياه من مدينة باريس بمبالغ باهظة الثمن بالنسبة لمستوي الدخل الشهري لنا.

وقالت سمية خليل، رئيس مركز ومدينة باريس، إنه سيتم حل معظم مشكلات قري الأربعين خلال الفترة المقبلة، من خلال خطط التنمية الموحدة لكل قرية باعتماداتها المالية , ووعد اللواء محمود خليفة، محافظ الوادي الجديد، أهالي هذه القري بزيارة لهم للوقوف على مشاكلهم ومناقشة سبل حلها في أسرع وقت.

وتبقي حياة أهالي قري الأربعين كما هي بدائية حتي تدخل المدنية الحديثة على يد المسئولين وتعيش حياة الألفية الثالثة بدلا من حياة القرون الوسطى.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان